أظهر تقرير حديث أن عدد سكان اليمن تضاعف خمس مرات خلال 54 عاماً، ليرتفع من 4.3 مليون نسمة عام 1950 إلى 19.7 مليون عام 2004, فيما سجل معدل الزيادة الطبيعية ارتفاعاً كبيراً من 1.8عام 1975 إلى 3.7 عام 1940. وبين التقرير الذي قدمته لجنة الصحة والسكان إلى مجلس الشورى ، أن معدل وفيات الأطفال الرضع في اليمن يعد من المعدلات العالية جداً مقارنة بعديد من الدول، حيث يعد نحو 69.2 حالة وفاة لكل مولود حي, فيما يبلغ معدل الوفاة بين الأطفال تحت سن الخامسة 95 حالة وفاة لكل ألف مولود حي, في حين يصل معدل وفيات الأمهات الذي يمثل مؤشرا على الاهتمام بصحة الأم 365 حالة وفاة أم لكل 100 ألف مولود حي. وتوقع التقرير أن يصل عدد السكان إلى 61 مليون نسمة بحلول عام 2035 وذلك في حال ثبات معدل الخصوبة. وأكد التقرير مخاطر الزيادة السكانية على معدل النمو الاقتصادي وإمكانية تحسين حياة الفرد والأسرة والمجتمع ، مستعرضا في هذا السياق عددا من النماذج التي يقاس بها تأثير الزيادة السكانية على القطاعات المختلفة ، منها القوى العاملة، وإعالة الطفال والوظائف الجديدة ونصيب الفرد من الناتج المحلي القومي . وبين التقرير تأثير الزيادة السكانية على قطاعات التعليم والصحة ، والموارد الطبيعية . وقد أظهرت بيانات إحصائية خاصة لعام 2008 أن هناك طبيبا واحدا لكل 3548 الف نسمة، . وبحسب الدراسات السكانية فإن النمو السكاني المتزايد يؤدي إلى زيادة الضغط والطلب على الموارد الطبيعية التي يحتاجها الإنسان كالغذاء والماء والكهرباء ، والذي ينتج عنه اختلال بين ما هو متاح ومحدود ، وماهو مطلوب وكبير ، وهذا التحدي ينعكس على تلبية احتياجات السكان الأنية والمستقبلية .