أكد مسؤولون إسرائيليون الأحد تصميمهم على منع سفينة أرسلتها مؤسسة القذافي الليبية من كسر الحصار الذي ما زال مفروضا على قطاع غزة. وقال الوزير الإسرائيلي يوسي بيليد من حزب الليكود الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إن "اسرائيل لن تسمح لسفينة الشحن بتفريغ حمولتها في مرفأ غزة مباشرة". ويلف الغموض مصير سفينة المساعدات "الأمل" بعد أن صرح يوسف الصواني المدير التنفيذي لمؤسسة القذافي الخيرية لبي بي سي بأن السفينة أبحرت من اليونان باتجاه قطاع غزة. وقال الصواني إن "المنظمين لم يبرموا أي اتفاق مع اسرائيل لتحويل مسار السفينة صوب أي جهة اخرى". وأضاف الصواني في وقت سابق أن السفينة ستصل إلى غزة في غضون أربعة أيام. من جانبه أكد جمال الخضري رئيس الهيئة الشعبية لرفع الحصار عن غزة أن السفينة الليبية غادرت ميناء لافريو اليوناني متجهة إلى غزة. وتتضارب هذه التصريحات مع إعلان المتحدث باسم الخارجية اليونانية جريجوريس ديلافيكوراس أن السفينة ستتجه إلى ميناء مدينة العريش المصرية وقال" لقد تأكدنا من وجهة السفينة بعد محادثات مع السفير الليبي ومنظمي الرحلة". وذكرت ال بي بي سي العربية في القاهرة، إن سلطات ميناء العريش ليس لديها أية معلومات بشأن وصول سفينة المساعدات الليبية القادمة من اليونان والتي تحمل مساعدات إنسانية الى القطاع. وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق نجاحها في إجهاض رحلة السفينة المستأجرة من قبل جمعية خيرية يرأسها نجل الزعيم الليبي معمر القذافي وذلك بعد ضغوط دبوماسية مكثفة لمنعها من الوصول إلى غزة. ووجهت إسرائيل رسالة إلى الأممالمتحدة بالتدخل لوقف مغادرة السفينة التي تحمل علم مولدوفا من ميناء لافريو اليوناني كما أجرت محادثات مع المسؤولين في اليونان ومولودفا. سفينة الأمل تحمل على متنها 2000 طن من المساعدات الغذائية والأدوية وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية إن "وزير الخارجية افيجدور ليبرمان أجرى محادثات مع نظيريه اليوناني والمولدوفي بشأن هذه المسألة".وأَضاف البيان "أن وزارة الخارجية تعتقد أن السفينة لن تصل إلى غزة نتيجة لهذه المحادثات". "دوافع مثيرة للشك" وكانت سفيرة إسرائيل لدي الأممالمتحدة جابرييلا شاليف قد قالت في رسالتها إلى الأممالمتحدة "إن إسرائيل تدعو المجتمع الدولي إلى ممارسة نفوذه على الحكومة الليبية والاضطلاع بمسؤوليته لمنع وصول السفينة من إلى قطاع غزة". وأضافت شاليف أن "إسرائيل تحتفظ لنفسها بموجب القانون الدولي بحق منع وصول السفينة وانتهاك الحصار البحري المفروض على قطاع غزة".ووصفت دوافع منظمي الرحلة بأنها " مثيرة للشك واستفزازية". وتحمل السفينة على متنها 2000 طن من المساعدات الغذائية والأدوية.وأعلن المسؤولون عن تنظيم الرحلة أن السفينة ستحمل أيضا على متنها " عددا من النشطاء الحريصين على التعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني".