قالت مصادر "اسرائيلية" ان الجيش ترقب مسار سفينة المساعدات الليبية "امل" التي أبحرت مساء أمس من اليونان حاملة نحو 2000 طن من الأغذية والأدوية الى قطاع غزة. ويتهيأ سلاح البحرية للتصدي للسفينة تنفيذا للتعليمات الصادرة الى قوات الجيش بعدم تمكينها من الاقتراب الى شواطئ غزة - إذا حاولت ذلك حقا - مع اللجوء الى القوة إذا دعت الضرورة الى ذلك. وقد وصف وزير الجيش ايهود باراك مساء امس رحلة السفينة الليبية باستفزاز كان من الممكن الاستغناء عنه . واضاف :"انه يمكن للسفينة الليبية التوجه إما ميناء العريش المصري أو الى ميناء اسدود حيث سيتم تفريغ حمولتها واجراء اعمال التفتيش اللازمة للحيلولة دون نقل الوسائل القتالية والعتاد العسكرية الى القطاع ".وردت اقوال باراك خلال مشاورات اجراها الليلة مع رؤساء الدوائر الامنية والعسكرية حول هذا الموضوع. وقد أجرى باراك اتصالاً هاتفياً امس مع مدير المخابرات المصرية عمر سليمان لبحث موضوع هذه السفينة مشدداً على رفض إسرائيل السماح بدخول سفن الى ميناء غزة لاعتبارات امنية. ضغط صهيوني على الاسرة الدولية ودعت "إسرائيل" الاسرة الدولية إلى ممارسة نفوذها على ليبيا لمنعها من ارسال سفينة الى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض عليه . وجاء في رسالة بعثت بها مندوبة "إسرائيل" لدى الاممالمتحدة غفريئيلا شاليف إلى الامين العام لهذه المنظمة بان كي مون ومجلس الامن الدولي ورئيس الجمعية العامة أن إسرائيل تحتفظ لنفسها بالحق في منع السفينة من خرق الطوق البحري المفروض على غزة تمشيا مع القانون الدولي ." وأكدت شاليف حرص "إسرائيل" على ضمان وصول مساعدات انسانية الى قطاع غزة مشيرة الى تخفيف اجراءات الطوق مؤخرا. ومن المقرر ان تبحر هذه السفنية اليوم من اليونان وعلى ظهرها مساعدات انسانية للفلسطينيين حسبما أعلنته مؤسسة القذافي الخيرية التي تنظم هذه الرحلة علما بان رئيس هذه المؤسسة هو نجل الرئيس الليبي سيف الإسلام القذافي والذي من المتوقع ان يكون على متن السفينة وفق ما ذكرنه المصادر. هذا، وقال مراسل قناة الجزيرة ان المشرفين على السفينة تلقوا وعدا من اسرائيل باستقبال السفينة في ميناء اشدود ونقل المساعدات من هناك الى غزة . اشكنازي يهدد باعتراض السفينة وذكرت مصادر دبلوماسية في تل أبيب إن أحد أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي سيكون على متن السفينة، ولكن لم تذكر من هو. ويذكر أن ثمانية أتراك ومواطنا أمريكيا من جذور تركية استشهدوا في أيار/ مايو الماضي بعدما هاجمت قوات خاصة (كوماندوز) من البحرية الإسرائيلية، سفن أسطول الحرية، التي كانت تحمل مساعدات إنسانية في طريقها لقطاع غزة. وكان الجنرال جابى أشكنازى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، تعهد قبل أيام بالتصدي للسفينة الليبية بكل الطرق. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن أشكنازى، قوله خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، إنه يجب بذل كل جهد مستطاع للحيلولة دون إبحار مزيد من السفن نحو قطاع غزة ضمن الحملة لرفع الطوق البحري. وأشار أشكنازي في حديثه إلى أن سيناريوهات الاستيلاء المقبلة على السفن تشمل مواجهة احتمال وجود نشطاء مسلحين على ظهر هذه السفن يكونون على استعداد للاستشهاد. وجدير بالذكر أن ليبيا كانت أول الدول التي بادرت بإرسال سفن مساعدات لغزة، عندما أرسلت السفينة (المروة) محملة بمساعدات في كانون أول/ ديسمبر 2008 غير أن البحرية الإسرائيلية حالت دون تفريغ شحنتها، والتي بلغت 3 أطنان من المواد الغذائية والأدوية ومساعدات متنوعة حيث اعترضتها زوارق البحرية الإسرائيلية