رفض مسئول في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين أي انتقادات توجهها حركة المقاومة الاسلامية حماس إلى مصر على خلفية ملف المصالحة الفلسطينية. وقال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لفتح، في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إنه لا يجوز توجيه أي انتقادات للقيادة المصرية بعد الجهد الكبير الذي قامت به لرعاية الحوار الفلسطيني ودفع جهود المصالحة. وأضاف الأحمد إن حركة حماس كانت من أكثر الفصائل ثناء على الدور المصري في رعاية الحوار الفلسطيني وتقريب موقف الفصائل الفلسطينية، لكنها وفجأة انقلبت على ذلك. وكان مسئولون في حركة حماس وجهوا مؤخرا انتقادات إلى القيادة المصرية على خلفية استمرار تعطل ملف المصالحة الفلسطينية، وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل إن القيادة المصرية غير متفرغة لإدارة ملف المصالحة. واعتبر الأحمد أن تصريحات قادة حماس المتناقضة والمتباينة- حسب رأيه- إزاء ملف المصالحة والراعي المصري تظهر أن الحركة حتى اللحظة لا تريد تحقيق المصالحة. ورأي الأحمد أن حماس لا تمتلك إرادة للمصالحة وتركز فقط على إشغال الإعلام والرأي العام الفلسطيني من خلال بعض التحركات والاتصالات والتصريحات وكأن قضية المصالحة متحركة لكنها في الأساس مجمدة ومعطلة بسبب حماس. وشدد قيادي فتح على أن قضية المصالحة الفلسطينية قضية فلسطينية مئة بالمئة والأطراف الفلسطينية إما أن تمتلك الإرادة والقرار وتأخذ قرارها باتجاه المصالحة أو تستمر في وضع التبريرات. ويشار إلى أن مصر التي رعت الحوار الفلسطيني على مدار عامين أجلته في تشرين أول/ أكتوبر الماضي إلى أجل غير مسمى عقب رفض حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة التوقيع على الورقة المصرية.
وتبرر حماس رفض توقيعها بوجود ملاحظات لديها على عدد من بنودها فيما وقعتها حركة فتح دون تعديل.