يواصل الريال اليمني مسلسل انهياره وسط مؤشرات عن حالة اقتصادية قاتمة , ومخاوف من تداعيات خطيرة على مختلف الاوضاع في اليمن مع اتساع رقعة الفقر وزيادة الطبقة المسحوقة , حيث ارتفع سعر الدولار الأمريكى في سوق الصرافة اليوم إلى أعلى مستوى له، حيث بلغ سعر البيع (240( ريالاً للدولار الواحد مقابل 238 للشراء وذلك بفارق 15 ريال عن مستوى الصرف الأسبوع الماضي. في جانب آخر ضخ البنك المركزي اليمني اليوم 57 مليون دولار لتغطية احتياجات البنوك وشركات الصرافة من النقد الأجنبي في ثاني عملية تدخل للبنك خلال يوليو الجاري والتاسعة منذ مطلع 2010م. الا ان العديد من الاقتصاديين يرون هذه الخطوة غير ذي جدوى , خصوصا وان تدخلات البنك المركزي فشلت ولم تحد مطلقا من انهيار الريال امام الدولار , وان ضخ هذه الملايين لايتسفيد منه سوى المضاربين في السوق السوداء . وبهذا التدخل يرتفع إجمالي ما ضخه البنك منذ بداية هذا العام لتغذية سوق الصرف من العملات الأجنبية إلى مليار و 157 مليون دولار منها 173 مليون دولار مدفوعات مستوردات اليمن من مادة القمح. وتأتي هذه التدخلات من قبل البنك المركزي بهدف الحد من تراجع سعر صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية. وتدرج ارتفاع سعر الدولار منذ الأسبوع الماضي من (226) إلى (230) (235)، وأخرها )240 (ريالا وهي أعلى قيمة سجلها الدولار في اليمن. ويعول البنك المركزي اليمني على تحويلات المغتربين إلى اليمن مع قدوم شهر رمضان والتي من شأنها زيادة حجم عرض العملات الأجنبية والبتالي تخفيف ضغط الطلب على الدولار في سوق الصرافة المحلية.