قالت مصادر قبلية ل"المصدر أونلاين" إن عدداً من مناطق مديرية أرحب شمال العاصمة صنعاء تعرضت لقصف قوات الحرس الجمهوري اليوم الأربعاء بسلاح المدفعية والأسلحة المتوسطة ما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص. وأضافت المصادر أن عدداً من مشائخ قبيلة أرحب اجتمعوا عصر اليوم في ساحة واقعة شمال كلية التربية بأرحب لمناقشة "خروقات" قوات الحرس الجمهوري هناك بعد إصابة شخص برصاص جنود من نقطة عسكرية مستحدثة. وأشارت إلى أن ثلاثة أطقم عسكرية وصلت إلى القرب من المكان وأطلقت الرصاص على نقطة تفتيش استحدثها القبائل بالقرب من موقع الاجتماع ما أسفر عن إصابة أحدهم، حينها ردت القبائل واشتبكت مع الجنود وأحرقت طقمين وفر الثالث بالجنود. وقالت المصادر إن مجموعة القبائل في منطقة شعب التي يقع فيها معسكرين تابعين للحرس الجمهوري اشتبكت مع قوات عسكرية في نقطة عسكرية مستحدثة. وأشار مصدر قبلي في حديث مع المصدر أونلاين إلى أن المسلحين القبليين أحرقوا 3 دبابات وطقمين عسكريين، واستولوا على ثلاث دبابات، مضيفاً أن عدد من القتلى والجرحى سقطوا في صفوف الطرفين. وقالت مصادر قبلية إن اللواء 62 من الحرس الجمهوري قصفت بالمدفعية عدداً من قرى منطقة أرحب ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف المدنيين، مضيفة أن بعض جنود بدلوا ملابسهم بملابس مدنية وتركوا أسلحتهم وغادروا المعسكر إلى القرى المجاورة، بينما أحكمت القبائل تطويق المعسكرين الواقعين في تلك المنطقة. واشتعلت النيران في مخيمات كانت القبائل قد نصبتها في طريق "أرحب الجوف" بمنطقة "بيت العذري" احتجاجاً على مقتل احد أبناء القبيلة قبل نحو شهر، جراء القصف. وبحسب بعض المصادر، وردت أنباء عن طلب إحدى كتائب الحرس الجمهوري الاستسلام، وأن القبائل يتفاوضون مساء اليوم على آلية الاستسلام بترك الآليات في المعسكر. وتشهد المنطقة مساء اليوم توافد عدد من المسلحين القبليين من عدة قبائل قريبة من أرحب ضمن ما يعرف ب"النكف القبلي" الذي تتداعى في القبائل لنجدة القبيلة التي تتعرض للاعتداء. وقال شاهد عيان إن طائرات مروحية حلقت في المنطقة.