ذكر مصدر في الحكومة اليمنية اليوم الخميس أن الرئيس علي عبد الله صالح أعرب عن استعداده للتوقيع على المبادرة الخليجية لنقل السلطة في البلاد. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن مصدر لم تذكر اسمه قوله إنه سيتم تحديد موعد التوقيع بعد التشاور والتنسيق بين الحكومة اليمنية ودول الخليج. ويأتي ذلك بعدما كان صالح قد رفض عدة مرات التوقيع على المبادرة الخليجية في وقت سابق. في حين أعلن المشترك أمس الأول انتهاء المبادرة الخليجية رسمياً في رسالة سلمها محمد باسندوة للسفارة الاماراتية بصنعاء. وكان الرئيس أوباما قد كثف الضغوط على الرئيس صالح للتنحي عن السلطة. وقال البيت الابيض يوم الاربعاء ان الرئيس باراك أوباما أوفد جون برينان أكبر مستشار للرئيس الامريكي في مكافحة الارهاب الى كل من السعودية والامارات لبحث الوضع المتدهور في اليمن. وتوترت علاقات الولاياتالمتحدة مع السعودية بسبب الاضطرابات التي تجتاح العالم العربي التي شهدت تخلي واشنطن عن حلفاء منذ فترة طويلة من بينهم الرئيس المصري حسني مبارك كي تنحاز للمتظاهرين المطالبين بالديمقراطية. وفي اليمن يضغط البلدان من أجل انتقال السلطة وسط عنف متصاعد قد يؤدي الى انتشار عدم الاستقرار في منطقة مهمة استراتيجيا لإمدادات النفط العالمية. وقال البيت الابيض "هذه الاحداث المأسوية تؤكد الحاجة الى أن يوقع الرئيس صالح اقتراح نقل السلطة الذي توسطت فيه دول مجلس التعاون الخليجي وأن يبدأ نقل السلطة على الفور." ولم ينجح مجلس التعاون الخليجي الى الان في اقناع صالح بالرحيل لكن البيت الابيض حث المجلس على المحاولة. وقال البيت الابيض في بيان "هذه أفضل طريقة لتجنب اراقة مزيد من الدماء وللشعب اليمني كي يحقق تطلعاته للسلام والإصلاح والرخاء."