الجزيرة نت / إخبارية نت باكستان تحقق بتفجير مجمع للشرطة بدأت السلطات الباكستانية التحقيق في الهجوم الذي استهدف مجمعا أمنيا في مدينة كراتشي أمس وأدى لمقتل 20 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين إضافة إلى تدمير مبنى المجمع وإلحاق أضرار بعدد من المباني القريبة. وقال افتخار تارار نائب المفتش العام في فريق التحقيق إن خمسة أو ستة مهاجمين يستقلون دراجات نارية فتحوا النار على الحراس لإفساح الطريق أمام شاحنة صغيرة اقتحمت البوابة الرئيسية للمجمع بعد ذلك بدقائق ثم انفجرت. وأضاف أن الانفجار تسبب في حدوث حفرة عمقها خمسة أمتار وقطرها عشرة أمتار وتدمير مبان سكنية للشرطة، كاشفا أن تقديرات أولية أظهرت أن المهاجمين استخدموا نحو ألف كيلوغرام من المتفجرات. في الوقت نفسه، قام عمال الإغاثة بالتنقيب وسط الأنقاض بحثا عن قتلى أو مصابين آخرين في الهجوم الذي كان من بين ضحاياه ثمانية قتلى من الشرطة وأفراد القوات شبه العسكرية. أما سكان كراتشي كبرى مدن باكستان، فقد استفاقوا اليوم ليكتشفوا حجم الدمار الذي خلفه الهجوم، في حين قالت مصادر أمنية إن كراتشي لم تشهد في السابق هجوما منظما بإحكام كهجوم الليلة الماضية، حيث حاول المسلحون الدخول إلى منطقة توجد بها القنصلية الأميركية وفنادق فاخرة ومكاتب عدد من المسؤولين قبل تفجير سيارة مفخخة سمع دويه على بعد كيلومترات. انفجاران وقالت قناة آري نيوز الباكستانية إن ما حدث بالأمس كان انفجارين، وقع أحدهما قرب مقر حكومة السند، ووقع الثاني بمحاذاة مبنى التحقيقات الجنائية، وهو ليس بعيدا عن القنصلية الأميركية في المدينة، في حين سمع تبادل لإطلاق النار قبل الانفجار. من جانبها، قالت قناة "جيو" الباكستانية إن تنظيم "تحريك طالبان باكستان" التي تضم أكثر من 12 جماعة متشددة أعلنت مسؤوليتها عن الانفجار. كما نقلت رويترز عن عزام طارق المتحدث باسم التنظيم أن الهجوم يأتي ردا على الغارات الجوية الأميركية التي تستهدف المناطق القبلية في شمال غرب باكستان.