اسلام اباد - كونا قتل صباح أمس شخصان على الأقل وأصيب أكثر من 25 شخصاً بجروح إثر انفجار انتحاري وقع شمالي باكستان. وقال المفتش الكبير في الشرطة الباكستانية إعجار خان في تصريح للصحافيين ان الانفجار وقع بعد ان صدم انتحاري بمركبته المحملة بالمتفجرات مبنى مركز الشرطة في مدينة (بيشاور) في مقاطعة (خيبر بختون خوا) لدى صلاة الفجر.. وأكد ان شخصين قتلا وأصيب أكثر من 25 بجروح من بينهم تسعة من رجال الشرطة جراء الانفجار.. وأوضح خان أن الانفجار هدم جميع المباني المستهدفة ما تسبب في احتجاز العديدين تحت انقاض تلك المباني من بينهم 20 إلى 25 شرطياً. وأبدى تخوفه من زيادة أعداد الضحايا, وقال إن عمليات الإنقاذ جارية لانتشال جثث الأشخاص المدفونين وأن خمسة من الجرحى على الأقل حالتهم خطرة. من جهته قال وزير مقاطعة (خيبر بختون خوا) بشير بيلور ان الانتحاري استخدم نحو 300 كيلوغرام من المتفجرات.. وشهدت باكستان سلسلة من الهجمات الدموية على قوات الأمن في جميع أنحاء البلاد منذ ان قتلت الولاياتالمتحدة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية نفذتها من جانب واحد.. ونفت السلطات المعنية أن يكون سبب الهجمات متعلقا بقتل بن لادن, وقالت إن التقارير الاستخباراتية حذّرت مسبقاً من حدوث مثل هذه الهجمات.. يذكر أن الانفجار الذي وقع أمس يأتي في أعقاب الهجوم القوي على قاعدة بحرية باكستانية في مدينة ميناء (كراتشي) الجنوبية الذي تسبب في مقتل عشرة من أفراد البحرية. وقد تبنت حركة طالبان الهجوم في اتصال مع وكالة فرانس برس في ميرانشاه. وقال إحسان إحسان الله المتحدث باسم حركة طالبان باكستان في اتصال من مكان مجهول مع وكالة فرانس برس: “سوف نزيد من وتيرة هذه الهجمات للانتقام لمقتل أسامة بن لادن”. وأكد أن “هذه الهجمات سوف تتواصل حتى وقف هجمات الطائرات الأميركية من دون طيار وعمليات الجيش في المناطق القبلية” الباكستانية. وليل الأحد الاثنين قام أربعة إلى ستة انتحاريين من طالبان بقتل عشرة عسكريين وتدمير طائرتين للجيش في كراتشي (جنوب) العاصمة الاقتصادية لباكستان. كما تبنّت طالبان هجومين انتحاريين في 13 مايو أمام مركز تدريب للشرطة في شبقدار (شمال-غرب) أوقعا 98 قتيلاً لاسيما من مجندي الشرطة, ثم الجمعة فجرت طالبان عبوة عند مرور سيارات دبلوماسية تابعة للقنصلية الأميركية في بيشاور ما أدى إلى مقتل أحد المارة وإصابة أميركيين اثنين بجروح طفيفة.