شن مهاجم انتحاري هجوما بسيارة ملغومة على مركز للشرطة في مدينة بيشاور الباكستانية يوم أمس الأربعاء في الوقت الذي تصعد فيه حركة طالبان هجماتها ضد قوات الامن بعد مقتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة هذا الشهر. وقتل على الاقل خمسة من رجال الشرطة وجندي في الهجوم الذي أعلنت طالبان الباكستانية مسؤوليتها عنه. وكانت الحركة قد توعدت بالثأر لمقتل بن لادن خلال عملية للقوات الامريكية الخاصة في بلدة أبوت اباد شمالي العاصمة اسلام اباد في الثاني من مايو ايار. ويأتي تفجير أمس بعد يومين من هجوم جريء على قاعدة للبحرية الباكستانية تخضع لحماية مشددة في مدينة كراتشي الجنوبية قتل فيه 10 عسكريين ودمرت فيه طائرتان. وقالت حركة طالبان الباكستانية أيضا انها شنت ذلك الهجوم انتقاما لمقتل بن لادن. وقال شاهد من رويترز ان مركز الشرطة -الذي يوجد به مكتب ادارة التحقيقات الجنائية الذي يحقق ايضا في انشطة الجماعات المتطرفة- دمر في الانفجار. كما يوجد في مكان قريب منطقة تدريب للقوات الخاصة ومقر سكان للضباط. وقال بشير بيلور وهو وزير اقليمي ان 300 كيلوجرام من المتفجرات استخدمت في هجوم أمس الذي قالت الشرطة انه ادى الى اصابة 22 شخصا. وقال سكان ان الانفجار ادى ايضا الى تحطم نوافذ زجاجية في انحاء متفرقة من المدينة. واظهرت لقطات تلفزيونية جنودا من الجيش والشرطة وهم يطوقون الحي الذي وقع فيه الانفجار. وقال اعجاز خان وهو ضابط شرطة كبير ان المهاجم الانتحاري صدم سيارته الملغومة في بوابة المركز الواقع على طريق مؤدي الى افغانستان عبر ممر خيبر. وقع الهجوم يوم أمس على بعد كيلومتر واحد من القنصلية الامريكية وفي نفس الحي الذي انفجرت فيه سيارة ملغومة الاسبوع الماضي اثناء مرور قافلة قنصلية امريكية ما أدى الى مقتل رجل واصابة حوالي 12 شخصا بجروح من بينهم امريكيان. وبيشاور هي المنفذ الي منطقة شمال غرب باكستان المضطربة التي يعتقد انها اصبحت مركزا لمقاتلي القاعدة وطالبان.