لقي 14 شخصاً مصرعهم وأصيب أكثر من 70 آخرين في انفجارين عنيفين ضربا شمال غربي باكستان، ,وقالت مصادر أمنية باكستانية ان ثمانية اشخاص لقوا حتفهم في الهجوم الانتحاري الذى استهدف مركزاً للشرطة في مقاطعة "بانو"في إقليم الحدود الشمالية الغربية السبت. وأقالت المصادر أن الانتحاري هاجم الهدف بسيارة مفخخة بنحو 160 كيلوغراماً من المتفجرات. وتسببت قوة الانفجار في تدمير عدد من المباني والمحال التجارية المجاورة، وأوقعت 55 جريحاً، من بينهم 28 من رجال الأمن. واعتقلت السلطات الأمنية شخصاً مشتبهاً به في الهجوم، حسب ذات المصادر. وأوقع هجوم آخر وقع بعد الأول بخمس ساعات، ثمانية قتلى، في مدينة "بيشاور"قرب مصرف مملوك للدولة ومستشفى عسكري، في بيشاور، التي تعد عاصمة الإقليم. وأعلن قاري حسين أحد قادة حركة طالبان الذي يدرب المهاجمين الانتحاريين مسئولية الحركة عن الهجوم. وقال حسين- بعد أن عرف نفسه بأنه كبير المتحدثين باسم حكيم الله محسود قائد حركة طالبان الباكستانية: "تستغل الحكومة صمتنا... سنشن مزيدا من مثل هذه الهجمات وستكون أشد قوة بكثير". وعين حكيم الله قائدا لحركة طالبان الباكستانية وهي تحالف فضفاض لنحو 13 جماعة متشددة بعد مقتل سلفه بيت الله محسود في هجوم صاروخي شنته طائرة أمريكية بلا طيار في وزيرستان الجنوبية على الحدود الافغانية في أغسطس/ اب. وخفت هجمات المتشددين بعد مقتل محسود ولكن مسؤولين أمنيين يقولون ان المتشددين الموالين لتنظيم القاعدة ما زالوا يمثلون تهديدا خطيرا. فيما قتل 33 شخصا في هجوم انتحاري بسيارة ملغومة قرب بلدة كوهات هذا الشهر. وتعتبر بانو بوابة لاقليم وزيرستان الشمالية وهي منطقة قبلية مضطربة على الحدود الافغانية وملاذ رئيسي لمقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان. وقتل 12 متشددا أفغانيا في هجوم صاروخي شنته طائرة أمريكية بلا طيار قرب منزل قائد طالباني أفغاني متحالف مع تنظيم القاعدة في وزيرستان الشمالية في وقت متأخر من مساء الخميس. وحققت القوات الباكستانية أيضا مكاسب كبيرة ضد المتشددين بعد أن أطلقت هجوما في وادي سوات بشمال غرب البلاد في أواخر ابريل/ نيسان والذي ساعد على تهدئة مخاوف دولية بشأن استقرار باكستان التي تتمتع بقدرة نووية بعد أن حقق المتشددون تقدما في اتجاه العاصمة اسلام أباد.