حثّ وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على «تنفيذ مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي دون تأخير». وفي بيان إثر لقائه وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي، قال هيغ: «هذا الوقت حرج بالنسبة لليمن نظراً للأزمة السياسية والأمنية والاقتصادية والانسانية»، مؤكداً أن «بريطانيا تقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة». بحسبما أوردته وكالة الأنباء الكويتية كونا. وفي السياق عينه، رأى هيغ أنَّ «المسؤولية الرئيسية للحكومة اليمنية هي حماية مواطنيها ليس فقط من العنف المتصاعد ولكن أيضاً من الانهيار الاقتصادي»، معرباً في الوقت ذاته عن قلقه «العميق إزاء تدهور الوضع الاقتصادي وتفتيت اليمن والطريقة التي يحاول بها تنظيم «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية إستغلال الوضع». وحذر هيغ من أن «إستمرار المأزق الحالي يؤثر على حياة ومعيشة جميع اليمنيين»، مشدداً على أنَّ «التقدم على مستوى الأزمة اليمنية أمر ضروري». ولفت إلى أنَّ «بريطانيا تؤيد بشكل كامل مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي اعتبرها أفضل أساس للتوصل إلى تسوية سياسية في اليمن»، مذكّراً أنه «من الأهمية بمكان أن تبدأ عملية الانتقال في أقرب وقت ممكن». وتنصل صالح عن وعوده بتوقيع اتفاق رعته دول الخليج العربي ثلاث مرات. ووقع على الاتفاق ممثلين عن المعارضة اليمنية وحزب المؤتمر الشعبي الحاكم. وتقضي الخطة باستقالة صالح عن الرئاسة ونقل صلاحياته لنائبه لتنظيم انتخابات رئاسية جديدة، مقابل ضمانات بعدم الملاحقة. الصورة لوزير الخارجية البريطاني مع الرئيس صالح أثناء زيارته لصنعاء (ارشيفية).