قالت الشرطة الدولية (الانتربول) في بيان يوم الجمعة انها أصدرت امرا باعتقال الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي وابنه سيف الاسلام وعبد الله السنوسي رئيس مخابراته. وقدم ادعاء المحكمة الجنائية الدولية يوم الخميس طلبا بهذا الصدد للمنظمة التي تتخذ من ليون مقرا لها. وقال رونالد نوبل امين عام الانتربول «معمر القذافي بالنسبة لمقر الامانة العامة للانتربول هارب تريد بلاده التي ينتمي لها بالجنسية والمحكمة الجنائية الدولية اعتقاله ومساءلته عن اتهامات جنائية خطيرة وجهت له». وفي سياق متصل، قالت مصادر أمنية في النيجر اليوم ان مجموعة جديدة من مسؤولي القذافي تتألف من 14 شخصا بينهم اللواء علي خانا الذي ينتمي لقبائل الطوارق وكان من المقربين للقذافي والمسؤول عن قواته الجنوبية موجودة في مدينة اجاديز بشمال النيجر. وقال مصدران ان المجموعة ضمت اربعة من كبار المسؤولين بينهم لواءان. وقال مسؤول محلي ان اللواء الثاني هو علي شريف الريفي قائد القوات الجوية في نظام القذافي. وذكر مراسل لرويترز في اجاديز أن المسؤولين الاربعة الكبار يقيمون في فندق (ايتوال دو تينير) الفخم على مشارف البلدة والذي يقال ان القذافي يملكه. وقال أحد المصادر «وصلت المجموعة في سيارات رباعية الدفع بعد ظهر الخميس» مضيفا أن قوات أمنية من النيجر رافقتهم. وقال مصور من رويترز ان مسؤولين محليين في منطقة اجاديز بينهم قائد الشرطة وقائد الدرك ورئيس المخابرات شوهدوا وهم يدخلون الفندق للقاء المسؤولين الاربعة الليبيين الكبار. وأضاف أن خمسة ضباط شرطة في ملابس مدنية وثلاثة من أفراد الامن يرتدون الزي العسكري تمركزوا داخل الفندق بينما تمركز اثنان من أفراد الامن عند بوابته. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولي النيجر. ويأتي وصول المجموعة بعد وصول قائد كتائب القذافي منصور الضو الذي عبر الى النيجر في قافلة يوم الاثنين. وقالت النيجر انها سمحت بدخول الليبيين الى اراضيها لاسباب انسانية لكنها تقع تحت ضغط من المجتمع الدولي لتسليم مسؤولي القذافي المشتبه في ارتكابهم انتهاكات لحقوق الانسان. وقال رئيس حكومة الرئيس محمد ايسوفو اليوم ان النيجر ستحترم التزاماتها تجاه المحكمة الجنائية الدولية اذا دخل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي او ابنائه البلاد. وقال رئيس الحكومة مسعود حسومي «نحن موقعين على نظام روما الاساسي (للمحكمة الجنائية الدولية) وبالتالي يعلمون ما سيتعرضون له اذا جاءوا. النيجر دولة حقوق ونحن سنحترم ايضا التزاماتنا الدولية». وقالت بريطانيا ودول اخرى بالتحالف الدولي الذي يساند المجلس الوطني الانتقالي الليبي ضد القذافي هذا الاسبوع انها تتوقع من أي دولة من أعضاء المحكمة الجنائية الدولية تسليمه للمحكمة ومقرها لاهاي. الصورة لمقاتل ليبي من الثوار يقف على جبل بالقرب من نالوت غرب ليبيا في 1 مارس (غيتي).