احتشد مئات الآلاف من المحتجين في العاصمة اليمنية صنعاء ومدن يمنية أخرى للمشاركة في ما أطلق عليه جمعة «نصر من الله وفتح قريب» للتأكيد على مطلب رحيل النظام الحاكم وتسريع ما سموه بالحسم الثوري. وتعد تظاهرات اليوم الجمعة هي الأكبر من نوعها بعد إعلان المعارضة ما وصفته ب«مرحلة التصعيد الثوري». وفي المقابل تجمع أنصار الحزب الحاكم في مسجد الصالح بميدان السبعين في صنعاء في جمعة «حب الوطن من الإيمان» تأييدا للرئيس علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 33 عاماً. وتأتي هذه المظاهرات بوقت توجه فيه ثلاثة قياديين في الحزب الحاكم بينهم وزير الشؤون القانونية إلى العاصمة السعودية الرياض للقاء الرئيس صالح واطلاعه على نتائج اجتماعات الحزب التي أقرت مطالبته بإصدار قرار جمهوري يفوض فيه نائبه بإجراء حوار مع المعارضة. لكن المعارضة اعتبرت هذه الخطوة مجرد مضيعة للوقت ومحاولة جديدة للالتفاف على المبادرة الخليجية. وفي مدينة تعز، أفاد مراسل المصدر أونلاين تيسير السامعي ان مئات الآلاف احتشدوا في ساحة الحرية بالمدينة للاستماع لخطبتي الجمعة وأداء الصلاة، كما رددوا هتافات تطالب بإسقاط صالح. وأضاف أن مسيرة راجلة انطلقت صباحاً من مديريتي «مشرعة وجدبان» و«صبر الموادم» القريبة من مدينة تعز ووصلت ظهراً إلى ساحة الحرية للمشاركة في الحشد. وفي إب احتشد مئات الآلاف في جمعة «نصر من الله وفتح قريب»، في الخط الدائري بالمحافظة. وطالب المشاركون في الجمعة بسرعة الحسم الثوري وإسقاط بقايا أركان النظام، فيما تحركت عقب الصلاة مسيرات مختلفة طافت شوارع المدينة. وخرجت مسيرة حاشدة في محافظة صعدة شارك فيها عشرات الآلاف للمطالبة بسرعة الحسم الثوري، وعدم الالتفات لمحاولات إعادة الحوارات وإحياء المبادرة الخليجية. وهتف المشاركون في المسيرة تندد بالتدخلات الأجنبية، ورددوا «من ساحات الحرية .. لا وصاية غربية، شدو الهمة في الساحات …لا لأي تدخلات ، سنحاكم كل العملاء… وسنفشل مكر الدخلاء». يتبع تصوير: صنعاء: علي عويضة