برلين (رويترز) – أظهر جدول وضعته منظمة الشفافية الدولية التي ترصد الفساد على مستوى العالم ان الوعي بالفساد زاد في بعض الدول العربية في اعقاب الانتفاضات التي شهدتها هذا العام. ومؤشر المنظمة يتدرج من نقطة واحدة الى عشر نقاط. والواحد معناه شديد الفساد والعشرة تعني انعدام الفساد. ويضم المؤشر 183 دولة وكلما زاد الرقم الذي يشير الى ترتيب الدولة في القائمة كلما كانت أكثر فسادا. وتراجع موقف تونس عن العام الماضي وشغلت هذا العام المركز 73 بدلا من 59 بحصولها على 3.8 نقطة بدلا من 4.3 نقطة. وأصبحت تونس مهد انتفاضات "الربيع العربي" في يناير كانون الثاني حين أجبرت احتجاجات شعبية رئيسها زين العابدين بن علي على الفرار الى السعودية. وكانت الثورة التونسية مصدر الهام لحركات مماثلة في مصر وليبيا وسوريا واليمن مما اعاد تشكيل المشهد في منطقة الشرق الاوسط كلها. وقال كوبوس دي سوارت المدير الاداري لمنظمة الشفافية الدولية لرويترز "شهدنا حركة جديدة في الدول العربية." وأضاف "الان لا توجد مجرد دفعة من أجل حقوق الانسان الاساسية بل أيضا من اجل محاسبة من يعملون في الشأن العام. عدم وجود هذا النوع من المحاسبة كان مشكلة كبرى معترفا بها." وتراجع موقف مصر ايضا عن العام الماضي وشغلت المركز 112 بدلا من المركز 98 بحصولها على 2.9 نقطة فقط وأيضا سوريا التي شغلت المركز 129 بدلا من 127 . وكان اليمن وليبيا العام الماضي في المركز 146 وانتقل اليمن الى المركز 164 وليبيا الى المركز 168 . وكانت دولة الصومال هي الاكثر فسادا هذا العام وتصدرت القائمة وحصلت على نقطة واحدة فقط كما جاء السودان والعراق أيضا بين أكثر عشر دول تعاني من الفساد وجاء السودان في المركز 177 وحصل على 1.6 نقطة بينما جاء العراق في المركز 175 وحصل على 1.8 نقطة. اما أقل الدول فسادا فكانت نيوزيلندا بينما تنافست الدنمرك وفنلندا على المركز التالي. === المصدر: اخبارية نت / نقلا عن رويترز