خسر مانشستر يونايتد لقب ‘بطل الشتاء' أمام جاره ‘مانشستر سيتي' بفارق الأهداف، لكن عشاق الشياطين الحمر ومدرب الفريق ‘سير أليكس فيرجسون' لم يحزنوا على ذلك، لسوء الحظ الكبير الذي رافقهم منذ بداية الموسم مع الإصابات المُتكررة والتي تسببت في انتهاء موسم القائد ‘نيمانيا فيديتش' أثناء مباراة بازِل السويسري في الجولة الأخيرة من دور مجموعات أبطال أوروبا. وقال سير أليكس فيرجسون قبل مواجهة بلاكبيرن يوم 31 ديسمبر الذي تزامن مع عيد ميلاده ال70 بأنه سيكون سعيداً إذا ما انتهى عام 2011 وهو متساوياً مع مانشستر سيتي في نفس عدد النقاط، ولكن بلاكبيرن وضعه في مأزق حقيقي حين هزمه أمام أنصاره بثلاثة اهداف لهدفين في كُبرى مفاجآت البطولة، ليُعطي متذيل البطولة فرصة ذهبية لمانشستر سيتي بتصدر المسابقة بفارق 3 نقاط، إلا أن السيتي فرط في هذه الهدية وخسر أمام سندرلاند بسبب خطأ تحكيمي فادح من حكم الراية، ليبقى الحال كما هو عليه حتى جاءت الجولة ال20 لتشهد خسارة اليونايتد من نيوكاسل بثلاثية نظيفة وفوز السيتي بنفس النتيجة على ليفربول. مُجمل ما فعله مانشستر يونايتد طيلة فترة الشتاء جيد إلى حد كبير بالنظر لمعاناته من الإصابات والغيابات المُتكررة للاعبيه في الدفاع (فيديتش، فرديناند، سمولينج، رافائيل دا سيلفا) وفي خط الوسط (أشلي يونج، كليفيرلي، فليتشر، أندرسون) وفي الهجوم (بيرباتوف وتشيشارتيو وداني ويلباك) بالاضافة لعدم استقرار وضعية حراسة المرمى في وجود الحارس الإسباني الشاب دافيد دي خيا صاحب الأخطاء المستمرة في معظم المباريات، لكن هل يرتب فيرجسون أوراقه خلال الشتاء بتعاقدات جديدة؟ ويَكف عن التعالي على إجراء صفقات شتوية لتعديل مسار فريقه الذي سيخسر المزيد من البطولات كما خسر الشهر الماضي (كأس كارلينج أمام كريستال بالاس ودوري أبطال أوروبا أمام بازِل)؟ مانشستر يونايتد (أغسطس 2010 – يناير 2011) الإيجابيات – نقاط القوة أولاً: القدرات الهائلة لواين روني على تسجيل الأهداف من أنصاف الفرص، فرغم ضعف الدعم من منطقة عمق الوسط بعد إعتزال بول سكولز، وغياب توم كليفيرلي وأندرسون للإصابة، استطاع روني فرض اسمه واحداً من أهم الاسماء المتنافسة والمتصارعة على لقب هداف الدوري المحلي برصيد 13 هدفاً بفارق أربعة أهداف فقط عن روبن فان بيرسي المتصدر، ومجموع أهداف روني في كل البطولات منذ بداية الموسم حتى الآن قد وصل ل 17 هدف، ولم يكتف بذلك فقد كانت لديه القدرة على تمرير الكرات الحاسمة لزملائه برصيد 4 تمريرات، روني أثبت أنه جزء أو عمود فقري لا غنى عنه في تشكيلة فيرجسون. ثانياً: تماسك الفريق وترابطه بعد الهزيمة القاسية التي مُني بها أمام جاره ‘مانشستر سيتي' على ملعب أولد ترافورد بستة أهداف لهدف، وصموده أمام جميع منافسيه خارج ميدانه بتحقيق الفوز في سبع مناسبات والتعادل مرتين، ليُنهي سنة 2011 دون أي خسارة هذا الموسم خارج ملعبه إلى أن تعرض للخسارة أمام نيوكاسل على ملعب سان جيمس بارك بثلاثة أهداف للاشيء في الجولة ال20. ثالثاً: المرونة الخططية التي تمتع بها الثلاثي ‘سمولينج، فيل جونز وأشلي يونج' فرغم حداثتهم على اللعب للشياطين الحمر إلا أنهم أثبتوا قدرتهم على اللعب في أي مركز يُطلب منهم، حيث لعب فيل جونز كظهير أيمن وأبدع وتميز في الكرات العرضية أمام بولتون وصنع هدف، وعندما استعان به فيرجسون كلاعب وسط دفاعي أمام ليفربول وقف حائلاً بين الوسط والهجوم في أنفيلد روود وانتهى اللقاء بالتعادل 1/1 وفي مباراة أستون فيلا لعب في نفس المركز وأحرز هدف الفوز الوحيد، كذلك كريس سمولينج لعب كظهير أيمن طيلة فترة غياب رافائيل دا سيلفا وكقلب دفاع أثناء غياب فيديتش، وأخيراً أشلي يونج لعب كجناح أيسر وكلاعب وسط تحت رأسي الحربة ومهاجم ثاني، وقدم ما عليه أيضاً، هذا بخلاف قدرة لويس أنطونيو فالنسيا على تأدية جميع الأدوار المناطة إليه على الرواق الأيمن. رابعاً: تحقيق نتائج مذهلة أمام كبار البريميرليج، بالفوز على آرسنال (8-2) وتشيلسي (3-1) وتوتنهام (3-صفر)، والتعادل مع ليفربول (1/1)، وهذه نتائج من شانها مساعدة اليونايتد في النصف الثاني من الموسم. خامساً: قدرة الفريق على الصمود في غياب 8 عناصر من أعمدته الرئيسية لفترة ليست بالقصيرة أمثال ‘فليتشر، أندرسون، كليفيرلي، فرديناند، فيديتش، تشيشاريتو، رافائيل دا سيلفا، بيرباتوف'، فضلاً عن إصابات مختلفة للاعبين البدائل والأساسيين أمثال ‘سمولينج، فيل جونز، جوني إيفانز، فابيو دا سيلفا، واين روني، أشلي يونج، لويس أنطونيو فالنسيا، ريان جيجز'. السلبيات – نقاط الضعف أولاً: عدم استغلال قوة عاملي الأرض والجمهور في مباريات كانت في المتناول تعادل خلالها الفريق وخسر أمام نيوكاسل يونايتد ومانشستر سيتي وبلاكبيرن روفرز. ثانياً: تخلي سير أليكس فيرجسون عن فكرة التعاقد مع صانع ألعاب مكان بول سكولز نهاية فترة الانتقالات الشتوية، فبعد إصابة كليفيرلي غابت قدرة الفريق على التحكيم في إيقاع اللعب بالصورة المطلوبة. ثالثاً: التفريط بسهولة في ورقتي الترشح للأدوار الحاسمة من بطولتي كأس كارلينج ودوري أبطال أوروبا في غضون أسبوع واحد فقط، ليتكبد النادي خسائر مالية فادحة. رابعاً: عدم ثبات فيرجسون على حارس واحد بعينه يُدافع عن عرين النادي في المباريات المحلية والقارية، فقد سمح بمشاركة دي خيا منذ اليوم الأول له بعد انضمامه لصفوف الفريق من اتلتيكو مدريد، ليتأثر الحارس بالأضواء والضغط الجماهيري الملقى على عاتقه كّونه خليفة الحارس العملاق ‘فاندر سار' الذي أعلن إعتزاله نهاية الموسم الماضي، وبعد فشل دي خيا أمام مان سيتي في درع الاتحاد الإنجليزي ثم أمام ويست بروميتش في الدوري بدأت ثقة فيرجسون تهتز به وهذا كان خطأ كبير من المدرب العملاق، بالذات حين استعان بالحارس الدنماركي ‘لينديجارد' فهذا غلغل شعور سلبي داخل دي خيا ما هز ثقته في نفسه، وجعله يخاف يوم بعد الأخر على موقعه في النادي وهذا سبب له ارتكاباً وخلف أخطاءاً كثيرة وفادحة لم يكن يسقط فيها إلا فيما ندر مع أتلتيكو مدريد، وإن دل هذا على شيء، فيدل على تسرع فيرجسون في الاعتماد عليه، وكان يجب أولاً الاعتماد على لينديجارد وبعد انسجام دي خيا مع الأجواء في أولد ترافورد والحياة الجديدة عليه في مانشستر يتم الدفع به واقحامه في معتركات دوري أبطال أوروبا. اللاعبون الأفضل الأسوأ واين روني بارك جي سونج أهداف حاسمة، وقدرة كبيرة على قيادة الفريق في أحلك وأصعب الظروف، بالاضافة لصناعة الأهداف وتشتيت المدافعين، والأهم مساندته الدائمة لخطي الدفاع والوسط عند الحاجة إليه.، يكفي أنه حين غاب عن مباراة بلاكبيرن روفرز في اليوم الأخير من سنة 2011 تعرض الفريق للخسارة لافتقاد قدراته الهجومية العالية لغلغلة دفاع الروفرز، وأخيرا: روني منافس شرس هذا الموسم على لقب أفضل لاعب في الدوري وهداف المسابقة حيث لديه 13 هدفاً خلف روبن فان بيرسي المتصدر بفارق 4 أهداف. في الوقت الذي احتاجه سير أليكس فيرجسون لسد العجز في منطقة وسط الميدان أثناء غياب أندرسون وفليتشر وكليفيرلي للإصابة لم ينجح في فعل أي شيء. أغلب المباريات التي لعبها هذا الموسم لم يظهر بمستوى طيب سواء لاعب وسط إرتكاز أو كصانع ألعاب أو كجناح أيمن أو أيسر، و مسألة استمراره في أولد ترافورد قد أوشكت على نهايتها، فهو أقل لاعب في كتيبة الشياطين الحمر بدون منازع. المفاجأة السارة المفاجأة التعيسة فيل جونز إصابات النجوم نجاح صفقة فيل جونز القادم من بلاكبيرن روفرز، وتقديمه أداءاً مذهلاً في كل المراكز التي استعان به فيها فيرجسون، لقد سجل الأهداف وصنعها ووقف حائلاً أمام جميع هجمات الخصوم بقوة وشراسة، بحق هو أهم مفاجآت الموسم في إنجلترا وليس في مان يونايتد فحسب. كثرة الإصابات التي تعرض لها نجوم الفريق، بداية من ثنائي الدفاع ‘فيديتش ورافائيل دا سيلفا' فقد تسببت هذه الاصابات في مشاكل لا أول لها من أخر بالنسبة لدفاع الفريق، وصولاً بإصابة فليتشر التي ستقتل مسيرته الكروية (مرض في المعدة)، وإصابة أندرسون في الرباط الصليبي، وإصابة كليفيرلي الذي كان يعول عليه فيرجسون الكثير لتأدية دور سكولز، كلها مفاجآت تعيسة. الميركاتو المطلوب جلبه المطلوب رحيله 1ظهير أيمن على مستوى عالٍ بدلاً من رافائيل دا سيلفا كثير الإصابات2 لاعب وسط دفاعي بقيمة خضيرة3 صانع ألعاب بقيمة مودريتش 1فابيو دا سيلفا – بيع 2 مامي ضيوف – إعارة 3 بول بوجبا – إعارة 4 جيبسون – بيع