قال حزب الله اللبناني إن هناك تباينا مع تركيا في تشخيص الوضع لا سيما لجهة ما يجري حول لبنان في إشارة إلى الأزمة السورية. جاء ذلك في لقاء وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو، مساء السبت رئيس كتلة "حزب الله" النيابية محمد رعد الذي أبلغ الصحفيين إثر الاجتماع أنه "كان هناك عرض شامل ومفصل، وتباين في تشخيص الوضع لا سيما لجهة ما يجري حولنا". وأضاف أنه أكد ضرورة أن يكون التغيير الذي تشهده في المنطقة نابعا من إرادة الشعوب وليس مفتعلا ومحركا من الخارج، وألا يسمح للتدخلات الخارجية بأن تملي شعاراتها وتحركاتها ومنهجيتها لفرض إصلاحات تستجيب لمصالح الآخرين دون أن تحقق ما يرجوه الناس. في السياق قال داود أوغلو، السبت إن مباحثاته بلبنان مع رؤساء الجمهورية ميشال سليمان والبرلمان نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي أظهرت رؤية مشتركة في المسائل الثنائية وفي التجارة بين البلدين. وبحث أوغلو مع المسؤولين الثلاثة وحزب الله العلاقات الثنائية والوضع بالمنطقة. وأبلغ أوغلو الصحفيين إثر انتهاء اجتماعه مع ميقاتي أنه وجه أثناء اللقاء دعوة رسمية من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى الرئيس ميقاتي لزيارة تركيا. واعتبر أن اللقاء كان مناسبة لمناقشة المسائل الثنائية والإقليمية، ووصف لقاءاته بالممتازة مع الرؤساء الثلاثة (سليمان وميقاتي وبري)، حيث تبدت رؤية مشتركة في المسائل الثنائية وفي التجارة بين البلدين التي تنمو سريعا، وتصاعدت بنسبة 15% العام الفائت وتجاوزت 1.1 مليار دولار. وأضاف أنه كانت هناك رؤية مشتركة بشأن الأوضاع الإقليمية والتحولات في المنطقة والربيع العربي، مشيرا إلى أن أول ربيع عربي من أجل الديمقراطية تحقق في لبنان الذي يتمتع بتراث وثقافة، وشهد انتخابات حرة وعادلة وتفاهمات سياسية وثقافية ومبادلات سياسية ومصالحات وطنية. وأشار الوزير التركي إلى أن الاستقرار في لبنان ضروري لتركيا لأنه الداعم للاستقرار الدائم في المنطقة، وأعرب عن أمله بأن تأخذ الدول الأخرى عبرة من لبنان من انتخاباته العادلة والحرة وسياسته المتعددة الأوجه، حيث يتنافس جميع الفرقاء السياسيين، وهذا تقليد هام. اخبارية نت / الجزيرة نت