انتعشت بورصة مصر اليوم حيث ارتفع مؤشرها الرئيس ب3.04% وأغلقت السوق تعاملاتها وسط موجة شراء مكثفة من متعاملين أجانب، مما يؤشر على أجواء تفاؤل بعد تسليم السلطة التشريعية من المجلس العسكري إلى مجلس الشعب (البرلمان) الذي عقد أول جلسة له أمس الاثنين. وقدرت معاملات الأجانب اليوم بستين مليون جنيه (9.9 ملايين دولار) وهي تمثل عمليات شراء لترتفع صافي مشترياتهم منذ بداية العام الجاري إلى 269.5 مليون جنيه (44.6 مليون دولار). وزاد رأس المال لسوق أسهم بورصة القاهرة اليوم بنحو 6.6 مليارات جنيه (1.1 مليار دولار)، وناهزت مكاسب السوق منذ بداية 2012 قرابة 24.2 مليار جنيه (4 مليارات دولار)، منها 2.1 مليار جنيه (347 مليون دولار) هي قيمة معاملات الأجانب الناتجة عن عمليات بيع في العام الماضي. وحققت الأسهم القيادية في البورصة نموا كبيرا حيث زاد سهم بايونيرز ب9.9% وأوراسكوم تليكوم ب9.8% وهيرميس بنحو 5.4% وموبينيل وبالم هيلز 4.9% والقلعة 4.2%. " العضو المنتدب لشركة سوليدير لتداول الأوراق المالية قال إن أسعار الأسهم المصرية ما زالت رخيصة، والأجانب يعون جيدا أن مصر مقبلة على استقرار سياسي بعد انعقاد مجلس الشعب " أسهم رخيصة وقال العضو المنتدب لشركة سوليدير لتداول الأوراق المالية عيسى فتحي إن أسعار الأسهم المصرية ما زالت رخيصة، والأجانب يعون جيدا أن مصر مقبلة على استقرار سياسي بعد انعقاد مجلس الشعب. واعتبر عبد الرحمن لبيب نائب رئيس مجلس إدارة شركة ستاليون انفستمنت أن "المؤشر الرئيس للبورصة كسر مستوى مقاومة مهم عند 4100 نقطة، وقد يكون هذا الكسر كاذبا ويتجه السوق إلى جني الأرباح من النصف الثاني لجلسة الخميس". ويتوقع أن يتوقف العمل غدا ببورصة مصر بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير على أن يستأنف العمل الخميس، ويرى الرئيس التنفيذي لشركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار كريم عبد العزيز أن "خطوات الديمقراطية التي تسير فيها مصر هي السبب الرئيس وراء الارتفاعات". وتوقع عبد العزيز أن تمر ذكرى مرور سنة على الثورة دون أي سلبيات، مضيفا أن أسعار الأسهم أصبحت مغرية الآن للقيام بعمليات جني أرباح. ويأتي هذا الصعود للبورصة بعد سنة عصيبة تكبدت فيها خسائر كبيرة، حيث فقد مؤشرها الرئيس نصف قيمته خلال عام وخسرت الأسهم المدرجة نحو 194 مليار جنيه (32 مليار دولار) من قيمتها السوقية بفعل اضطرابات سياسية وأمنية واقتصادية عاشتها البلاد. اخبارية نت / الجزيرة نت