توقعات بوصول وفد اللجنة العسكرية لتهدئة الوضع تعز: تمركز مدرعات للحرس وإطلاق الرصاص على أحياء بالحوبان واستمرار احتجاجات الأطباء في مستشفيي الثورة والسويدي (صور) تمركزت مدرعات تابعة للحرس الجمهوري والأمن المركزي بتعز- صباح اليوم الأحد- في عدة مرتفعات مطلة على قرية أللجم و أحياء منطقة الحوبان بجوار محطة الحديقة وأطلقت الرصاص العشوائي باتجاه تلك الأحياء محدثة الرعب والفزع في نفوس المواطنين. في الوقت الذي من المتوقع أن يصل فيه وفد يمثل اللجنة العسكرية إلى تعز للإطلاع على سير عمل اللجنة العسكرية في المحافظة والنظر في العقبات والصعوبات التي تعترض سير عملها. ورجحت مصادر محلية ل(مأرب برس) أن مدرعتين من تلك التي دبت الرعب والمخاوف في نفوس المواطنين تابعتين للواء الحرس الجمهوري بتعز فيما الثالثة تابعة للأمن المركزي. من جهتهم أقام أفراد قاعدة طارق الجوية بمطار تعز الدولي ساحة جديدة لهم بجوار ساحة الحرية وسط مدينة تعز- جنوب العاصمة اليمنية صنعاء – بدلا من ساحة الاعتصام التي كانوا أقاموها وسط القاعدة وسيطرة عليها قوات تابعة للحرس الجمهوري بطلب من قائد القاعدة العقيد طيار يحيى عيسى – كما قال احد طياري القاعدة لمراسل الموقع. أما على صعيد الاحتجاجات في المكاتب الحكومية فقد واصل صباح اليوم العشرات من الأطباء تظاهراتهم السلمية تضامنا مع أطباء مستشفى اليمن السويدي الذين يعتصمون منذ ما يقارب الشهر مطالبين بإقالة مدير المستشفى "عبد اللطيف مجلي" . وقال مراسل مارب برس بتعز أن المظاهرة انطلقت من شارع حوض الأشراف وصولا إلى المستشفى المعروف " بالنقطة الرابع" وألقيت فيه العديد من الكلمات المؤيدة والمتضامنة مع مطالب المعتصمين فيها. وأكد المعتصمون في بيانهم الصادر عن الوقفة التضامنية التي أقيمت بالمستشفى على جملة من مطالبهم . وشددوا في بيانهم – حصل "مأرب برس" على نسخة منه- على ضرورة إقالة مدير المستشفى وإيقاف التعسفات الغير قانونية على الموظفين وتطبيق قانون الخدمة المدنية فيما يتعلق بالأجور الإضافية والحوافز ورفع رواتب المتعاقدين بالمستشفى بما لا يقل عن 20000 ألف ريال تطبيق قانون الخدمة المدنية فيما يتعلق بإجازات الموظفين تغيير رؤساء الأقسام والإدارات غير الصالحين في مهامهم. ومن جانبهم واصل أطباء هيئة مستشفى الثورة العام بتعز اعتصامهم الذي يكاد يقترب من نهاية شهره الأول للمطالبة بإقالة مدير هيئة مستشفى الثورة العام بتعز ومدير الشؤون المالية والحسابات، بعد أن سبق وأن اقترح – معتصمو المستشفى على وزير الصحة تعيين الدكتور وليد شرف خلفا للدكتور السياني وصدر تكليف للدكتور شرف، غيرأن المحافظة يماطل في التوقيع عليه فيما السياني يرفض التسليم. وهدد الأطباء المعتصمون بتصعيد اعتصامهم خلال الأيام القادمة وصولا إلى يوم 21 فبراير،حيث أكدوا اعتزامهم القيام بما سيفعل به اليمنيون في ذلك اليوم -كما قال أحد أعضاء اللجنة النقابية بالمستشفى. وبدورهم طرد موظفو مكتب الزراعة المدير المالي بالمكتب كنوع من أنواع التصعيد الذي لجأوا إليه بعد وصول اعتصامهم إلى الأسبوع الثالث، للمطالبة بإقالة مدير المكتب الذي يتهموه بإهدار ممتلكات المكتب من الحراثات والمعدات الزراعية والسيارات المعطلة والتي قالوا أنه :"يحتسب باسمها نفقات تشغيلية في الوقت الذي لم يصلح فيه حتى ولا معدة واحدة وهددوا بكشف مزيد من الفساد الممارس في مكتب الزراعة والمعدات التي تم صرفها لجهات غير المكتب ولم تعد حتى اليوم". وفق قولهم. فيما لا يزال عقار حارات تعز ينصبون خيامهم لليوم الثالث على التوالي للمطالبة بمستحقاتهم التي وعدهم بها حمود خالد الصوفي محافظ محافظة تعز أثناء الثورة الشعبية ، حيث يتهم شباب الثورة الكثير منهم بالاشتراك مع قوات الأمن في قمع مظاهرات ثورة الشباب. إلى ذلك شهدت المدينة – صباح اليوم الاحد- مظاهرة حاشدة أعلن فيها المشاركون تضامنهم الكامل مع معتصمي القوات الجوية بالجمهورية على وجه العموم ومع أفراد قاعدة طارق على وجه الخصوص وهم يهتفون " ألف تحية .ألف تحية لصقور القوات الجوية" كما هتفوا ضد قانون الحصانة وطالبوا بسرعة محاكمة الرئيس صالح وأركان نظامه كما جددوا مطالبتهم بإقالة محافظ تعز حمود خالد الصوفي وقائد الحرس الجمهوري بتعز مراد العوبلي وكذا قائد قوات اللواء " 33″ عبد الله ضبعان وسرعة محاسبتهم ومحاكمتهم على ماوصفوها ب" الجرائم" التي ارتكبت في حق أبناء مدينة تعز كما أعلنوا تضامنهم مع أطباء مستشفى الثورة واليمني السويدي المعروف " بالنقطة الرابع" ومن جانبهم تظاهر العشرات من المعاقين سمعيا وبصريا للمطالبة بإقالة مدير جمعية المعاقين والذي يتهمونه بتحويل الجمعية إلى ملك خالص له كما قال أحد مترجمي المعاقين أثناء المظاهرة. ووفقا لمراسل مارب برس يتعز فقد رفع المتظاهرين اللافتات التي تطالب حكومة الوفاق بالاهتمام بالمعاقين وبدعمهم بمشاريع مستدامة كما طالبوا بصندوق يعمل باستقلالية وليس بأوامر مركزية- وفق تعبيرهم. كما رفعوا لافتات تطالب بإقالة مجموعة ممن يتهمونهم بالفساد علاوة على مجموعة من المطالب الأخرى يأتي من أبرزها مطالبتهم بتعيين من يهتم بحقوقهم وليس من يأكلها وفق قولهم.