لا تزال مدينة تعز تشهد موجة من الاحتجاجات المطالبة بإزالة الفاسدين واقتلاع الفساد من المكاتب والمؤسسات الحكومية، حيث تصل مدة بعض المظاهرات والاعتصامات إلى ما يقارب الشهر، في حين رفع البعض اعتصامهم بعد الاستجابة لمطالبهم، و قادت اعتصامات أخرى إلى إقالة مدراء عدد من الجهات والمكاتب الحكومية. فيما لا يزال عقار حارات تعز ينصبون خيامهم لليوم الرابع على التوالي للمطالبة بمستحقاتهم التي وعدهم بها حمود خالد الصوفي محافظ محافظة تعز أثناء الثورة الشعبية ووجهة لهم أوامر صرف للمالية كما تشير اللافتات التي رفعوها على خيام الاعتصام يذكر أن الكثير منهم اشترك مع قوات الأمن في قمع مظاهرات ثورة الشباب. وواصل صباح أمس الاثنين- المئات من طلبة جامعة تعز وأعضاء نقابة هيئة التدريس بالجامعة اعتصامهم للمطالبة بماوصفوه ب"تطهير الجامعة من الفساد وإقالة رموز الفساد فيها". واتهم المعتصمين- في بيان لهم حمل الرقم "13" قيادة الجامعة بعدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه بينها وممثلين عن النقابة والذي قدم بموجبه تصور مكتوب ومجدول زمنيا للإصلاح الأكاديمي والإداري والمالي في الجامعة كما اتهموها بالسير بنفس النهج السابق والدس على القانون واللوائح وجردت الأقسام العلمية والمجالس المعنية في الجامعة من مهامها كما قررت قيادة النقابة في بيانها الذي حصل "مأرب برس" على نسخة منه عرض مسودة الاتفاق الذي التزم رئيس الجامعة بتنفيذ بنوده على كافة أعضاء هيئة التدريس لتوضيح موقف رئيس الجامعة وعجزه عن الفساد المستشري داخل الجامعة مناشدة دولة رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي والمالية ووقف إجراءات التعيين وتشكيل لجنة للتحقيق في الأمر طرح خيار الإضراب للناقشة في موعد أقصاه الثلاثاء 31 / 1 / 2012م. وإلى ذلك مايزال موظفو مكتب الزراعة في تعز، على حالهم يواصلون اعتصامهم وللأسبوع الثالث على التوالي للمطالبة بإقالة من يصفونهم ب"رموز الفساد وتشكيل لجنة تحقيق في موارد المكتب والذي يتهمون مدير المكتب بإهدارها وعدم الحفاظ على معدات المكتب. وبموازاتهم يتواصل اعتصام طلبة المعاهد الفنية والتقنية بالمحافظة أمام بوابة المعهد الواقع في منطقة الحصب في بير باشا وللأسبوع الرابع على التوالي والمطالبين بتشكيل لجان رقابية في جميع مؤسسات التعليم الفني وفتح باب التسويات والترقيات والتسكين الوظيفي لكوادر التعليم الفني والمهني ومساواة حملة الدبلوم التقني بنظرائهم من التعليم العام . كما يتواصل ايضا اعتصام أطباء المستشفى اليمني السويدي وهيئة مستشفى الثورة وللأسبوع الرابع على التوالي للمطالبة بإقالة مديرا المستشفيين وقد هدد الأطباء المعتصمون بتصعيد اعتصاما تهم خلال الأيام القادمة وصولا إلى يوم 21 فبراير وكما سيفعل اليمنيون في ذلك اليوم سيفعلون هم. وبدورهم يواصل أفراد وضباط قاعدة طارق الجوية بمطار تعز الدولي والذين استحدثوا ساحة جديدة لهم بجوار ساحة الحرية وسط مدينة تعز بدلا من ساحة الاعتصام التي أقاموها وسط القاعدة وسيطرة عليها قوات تابعة للحرس الجمهوري، بطلب من قائد القاعدة عقيد طيار يحيى عيسى كما يقولون، يواصلون اعتصامهم بالساحة الجديدة وللأسبوع الثاني على التوالي منذ بدء اعتصامهم المطالب بإقالة قائد القاعدة وقائد القوات الجوية محمد صالح الأحمر. فيما علق بدورهم موظفو المؤسسة العامة للتأمينات اعتصامهم المستمر منذ أسبوعين وذلك بعد الاستجابة لطالبهم من قبل القيادة العامة للمؤسسة في صنعاء والممثل بوزير الخدمة المدنية والتأمينات كما قال أحد المعتصمين. إلى ذلك شهدت المدينة صباح أمس الاثنين- مظاهرة حاشدة انطلقت من ساحة الحرية ووصلت إلى أمام المعهد التقني الصناعي بالحصب وأعلن فيها المشاركون تضامنهم الكامل مع كل المعتصمين في المكاتب الحكومية والمؤسسات التعليمية كما أعلنوا تضامنهم مع أطباء مستشفى الثورة واليمني السويدي المعروف " بالنقطة الرابع" وهتفوا ضد قانون الحصانة وطالبوا بسرعة محاكمة الرئيس صالح وأركان نظامه كما جددوا مطالبتهم بإقالة محافظ تعز حمود خالد الصوفي وقائد الحرس الجمهوري بتعز مراد العوبلي وكذا قوات اللواء " 33" عبد الله ضبعان وسرعة محاسبتهم ومحاكمتهم على الجرائم التي ارتكبت في حق أبناء مدينة تعز كما نددوا بالخروقات التي تمارسها قوات الحرس الجمهوري والتي أطلقوا عليها قوات العائلة.