دشن عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني اليوم الثلاثاء حملته الانتخابية تحت شعار "معا نبني اليمن الجديد"، بينما يواجه هذا الاستحقاق الانتخابي رفضا من قبل كل من الحراك الجنوبي والحوثيين. وقال هادي -في حفل التدشين- إن الشباب اليمني رموا حجرا ضخما في مياه ظلت راكدة أمدا طويلا, وإنهم كانوا تواقين ومعبرين عن المستقبل الجديد. واعتبر هادي -خلال خطاب ألقاه أمام ممثلي المعارضة والحزب الحاكم وسفراء الدول الكبرى ودول مجلس التعاون الخليجي في كلية الشرطة بصنعاء- أن الانتخابات الرئاسية المقررة في 21 فبراير/شباط الجاري هي المخرج الأمثل من الأزمة السياسية التي كانت ستجر البلاد إلى الحرب الأهلية، وفق تعبيره. وتوقع هادي أن تكون هناك "أيام حرجة" بعد الانتخابات، لكنه أعرب عن ثقته في القدرة على تخطيها، مشيرا إلى ما أسماه التصميم الإقليمي والدولي على متابعة مساندة اليمن للوصول إلى بر الأمان. ومن جانبه، قال الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم عبد الكريم الأرياني إن الانتخابات الرئاسية المنتظرة ستكرس مبدأ تداول السلطة وستخرج البلاد من أزمة غير مسبوقة، داعيا أنصار الحزب الحاكم إلى المشاركة في التصويت. أما زعيم المعارضة ورئيس الحكومة محمد سالم باسندوة فأعرب في كلمة له بهذه المناسبة عن أمله في أن تجرى الانتخابات دون وقوع مشاكل. وتأتي الانتخابات المرتقبة بموجب المبادرة الخليجية لانتقال السلطة في اليمن، والتي سبق أن أسفرت عن تشكيل حكومة وفاق وطني وتشكيل لجنة عسكرية لإعادة هيكلة القوى الأمنية والعسكرية التي يسيطر أقارب الرئيس علي عبد الله صالح على معظمها. ويفترض أن يرأس عبده ربه منصور هادي -المرشح التوافقي والوحيد- اليمن لمدة سنتين، ويقود حوارا وطنيا لحل مشاكل البلاد الكبرى مثل القضية الجنوبية وقضية الحوثيين في شمال البلاد. الحراك والحوثيون وفيما يدعم الغرب والدول الخليجية بقوة هذا الاستحقاق الانتخابي تبدي قوى في الداخل رفضا له، خاصة الحوثيين والحراك الجنوبي المطالب بالانفصال. وقد أعلن مؤيدو الحراك الجنوبي بمحافظة لحج اليوم في مهرجان مماثل رفضهم إجراء الانتخابات الرئاسية في المحافظات الجنوبية. ورفع المشاركون في المهرجان الذي حضره قياديون من الحراك الجنوبي لافتات كتب عليها "شعب الجنوب يرفض انتخابات الاحتلال". وفي عدن قال قاسم عسكر الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي في المحافظة إن "خيارنا الإستراتيجي هو النضال السلمي لكن كل الوسائل لمنع إقامة الانتخابات ستكون متاحة لمواجهة أي ضرر يلحق بقضية شعبنا في الجنوب". وبدورهم يرى الحوثيون -الذين يسيطرون على محافظة صعدة- أن الانتخابات جزء مما يصفونه بالمؤامرة الأميركية المطبوعة بطابع خليجي للالتفاف على ثورة الشعب اليمني، حسب تعبيرهم. اخبارية نت / الجزيرة نت