تعهد الملك المغربي محمد السادس أمس الثلاثاء بتحسين ظروف الجنود الذين ما زالوا في إطار الخدمة أو المتقاعدين، وذلك بعد مظاهرات واعتصامات نظمها بعضهم، وأيضا بعد محاولات انتحار بالحرق أودت بحياة جنديين. وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية أن اجتماعا حكوميا ترأسه الملك محمد السادس أقر مشروع قانون يقضي "بتدعيم الامتيازات الأساسية للجيش" وضمان الحقوق القانونية والمادية والاجتماعية للجنود. يأتي هذا التطور بعدما لقي جندي مغربي الأسبوع الماضي مصرعه حين حاول حرق نفسه احتجاجا على عدم حصوله على سكن، وقبله جندي متقاعد أقدم على نفس الفعل. احتجاجات كما أقام مئات من الجنود المغاربة المتقاعدين الذين كانوا رهن الاعتقال لسنوات طويلة في سجون جبهة البوليساريو بالصحراء الغربية، احتجاجا على ضعف معاشاتهم والتعويضات التي قدمت لهم. وقد أظهرت تسريبات نشرها موقع ويكيليكس عام 2008 أن الجيش المغربي تنخره مظاهر الفساد والرشوة والمحسوبية، مما يتسبب في تزايد النقمة على الأوضاع في صفوفه. يذكر أن معظم جنود الجيش المغربي -الذي يقدر تعداده بنحو 190 ألف جندي- ينتشرون في منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها. كما أن الملك المغربي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولم يتغير هذا الوضع رغم التعديل الدستوري الذي تم في فاتح يوليو/تموز الماضي والذي جاء استجابة لحراك شعبي قادته حركة 20 فبراير الشبابية وطالبت خلاله بإقرار نظام ملكي برلماني يسود فيه الملك ولا يحكم. " أظهرت تسريبات نشرها موقع ويكيليكس عام 2008 أن الجيش المغربي تنخره مظاهر الفساد والرشوة والمحسوبية، مما يتسبب في تزايد النقمة على الأوضاع في صفوفه " اخبارية نت / الجزيرة نت