قال مراسل الجزيرة إن هناك أنباء عن التوصل لاتفاق هدنة بمدينة طرابلس شمال لبنان تنهي المواجهات التي اندلعت أمس الجمعة وتواصلت اليوم وتسببت في سقوط ثلاثة قتلى و 18 جريحا، في وقت قال الجيش إنه سيتصدى "للعابثين بالأمن أيا كانت الجهة التي ينتمون إليها". وذكر المراسل أن الهدنة التي تكون مختلف الأطراف توصلت إليها تمت برعاية من الجيش، وجاء ذلك بعد أن استمر التوتر وإطلاق النار الذي بدأ أمس بين مجموعة من العلويين المؤيدين للنظام السوري بحي جبل محسن، وأخرى من المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد بباب التبانة بمدينة طرابلس الساحلية الشمالية. وقال الجيش في بيان بعد ظهر اليوم إن قواته واصلت تعزيز إجراءاتها الأمنية بالمناطق التي تشهد توترا، وقامت "بعمليات دهم دقيقة" لأماكن الذين شاركوا بالاشتباكات، وتمكنت من توقيف عدد من المسلحين وضبط كميات من الأسلحة والذخائر الموجودة بحوزتهم. وأشار البيان إلى إصابة عدد من العسكريين بجروح مختلفة، أحدهم في حالة خطرة، نتيجة تعرضهم لإطلاق نار وسقوط قذيفة بالقرب من آلية عسكرية. وقال إن "قيادة الجيش إذ تؤكّد قرارها الحاسم بالتصدي للعابثين بالأمن إلى أي جهة انتموا، ومتابعة ملاحقة جميع المتورطين في الأحداث حتى توقيفهم وتسليمهم إلى القضاء المختص، تحمّل العناصر المسلحة ومن يقف خلفهم مسؤولية أي خسائر جسدية ومادية تقع في صفوف المدنيين أو العسكريين". ودعا الرئيس ميشال سليمان مساء أمس القوى العسكرية والأمنية الموجودة على الأرض بمنطقة طرابلس إلى الحزم في قمع المخلين بالأمن والسلم الأهلي. وكان هدوء حذر قد خيم صباح اليوم على منطقتي التبانة وجبل محسن بعد ليل طويل من الاشتباكات استخدمت فيه القذائف والأسلحة النارية الخفيفة. وغادر عدد كبير من أهالي المنطقتين مساكنهم لأماكن أكثر أمنا خوفا من تعرضهم لأي إصابات. اخبارية نت /الجزيرة نت