أظهر أمس استطلاع للرأي جديد أن الجمهوريين أكثر تحمسا للتصويت في انتخابات التجديد النصفي قبل أسبوع من إجرائها، وأظهرت استطلاعات سابقة أنهم يتوجهون لتحقيق مكاسب كبيرة فيها. بينما تحاول السيدة الأولى ميشال أوباما تعبئة الديمقراطيين لإقناع أنصارهم بالتصويت بقوة، وسط تذمر شعبي من سياسات الرئيس باراك أوباما خاصة الاقتصادية منها. وحسب استطلاع لمركز غالوب نشر في صحيفة يو آس آي توداي، يشعر الجمهوريون بحماس لم يشهدوه منذ انتخابات التجديد النصفي في 1994، وهي انتخابات استردوا فيها السيطرة على الكونغرس بغرفتيه. وقال 63% من الجمهوريين ومن يميلون إليهم من المستقلين -وفق الاستطلاع- إنهم متحمسون على غير العادة للتصويت، مقابل 37% من الديمقراطيين عدوا أنفسهم متحمسين. ودعت السيدة الأولى ميشال أوباما في تسجيل مصور أنصار الحزب الديمقراطي إلى التصويت بقوة ومن الآن، وعدم انتظار الساعات الأخيرة. ويتنافس الحزبان على مقاعد مجلس النواب كاملة وعددها 435، وعلى 37 من مقاعد مجلس الشيوخ ال100، وعلى 37 من مناصب حكام الولايات. ويقول خبراء إن للجمهوريين فرصة قوية في الحصول على 39 مقعدا يحتاجونها لاستعادة السيطرة على مجلس النواب، كما يتوقعون حصولهم على مناصب حكامٍ في ولايات هامة، لكنهم يرون أنهم لن يتمكنوا من الفوز بالمقاعد العشرة اللازمة لاستعادة مجلس الشيوخ. نموذج بنسلفانيا ويحاول الديمقراطيون تأكيد أنهم بخير بأن يستحضروا مثلا نموذج بنسلفانيا، حيث استطاع الديمقراطي جو سيستاك، في صراعه على منصب سيناتور، قلب الموجة ومعادلة غريمه الجمهوري بات تومي في معدل الثقة، بواقع 46% لكليهما، حسب استطلاع لرويترز/إيبسوس، بعد أن كان الفارق عشر نقاط كاملة. وركز سيستاك على مخاوف الأميركيين من البطالة، واتهم غريمه بأنه من أنصار التجارة الحرة ونقل مصانع الشركات إلى بلدان ذات يد عاملة رخيصة، خاصة الصين، وسخر منه في أحد الإعلانات قائلا إن تومي "عليه الترشح لمجلس الشيوخ في الصين". وتكتسي بنسلفانيا -المعروفة بمصانعها الكثيرة والكبيرة- أهميتها من كونها إحدى بضع ولايات يعتقد المحللون أنها حاسمة في السباق. كما أظهر استطلاع آخر أن 47% ممن شاركوا فيه يريدون أن يرشح أوباما نفسه مجددا في انتخابات 2012، وهو ما يفوق ب11 نقطة معدل الثقة التي حازها رونالد ريغان في انتخابات التجديد النصفي في 1982، وهي انتخابات فاز بعدها بعامين باقتراع الرئاسة من جديد وبتأييد قوي