ظهر العميد أحمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري والقوات الخاصة اليوم الثلاثاء على قناة تلفزيونية تابعه له وأعلن تأييده للرئيس عبدربه منصور هادي، ووصف والده ب«مؤسس الدولة اليمنية الحديثة». وبثت قناة «اليمن اليوم» صوراً للقاء التشاوري لقادة الحرس الجمهوري، حيث ألقى صالح الابن، كلمة مكتوبة بهذه المناسبة. وافتتح اللقاء بالسلام الجمهوري، حيث وقف الحاضرون تحية لترديد النشيد الوطني مؤدين التحية العسكرية برفع أيديهم اليمنى إلى رؤوسهم، لكن أحمد علي ظل مرسلاً يديه إلى تحت، بحسبما أظهرته الصور. وعقب ذلك، ردد الحاضرون في القاعة هتافات «بالروح بالدم نفديك يا يمن»، وأخرى «الله.. الوطن.. الثورة.. الوحدة أو الموت.. الوحدة أو الموت.. الوحدة أو الموت». وظهر من ضمن الحاضرين العقيد طارق محمد عبدالله صالح قائد الحرس الخاص السابق، الذي أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قراراً بتعيينه قائداً للواء عسكري يتواجد في محافظة حضرموت، لكن الأول يرفض حتى الآن تنفيذ القرار. وتحدث نجل صالح في كلمته عما شهدته اليمن العام الماضي من ثورة شعبية أجبرت والده على التنحي، بالقول «لقد صبرنا وتحملنا وراهنا على الوطن وحده في هذه الأزمة ووقفنا أمام كل المحاولات الخبيثة التي استهدفت أمنه واستقراره وحاولت نسف كل منجزاته العظيمة». وأضاف أن التسوية السياسية كانت «نتاج لجهودنا الجبارة والحثيثة»، قائلاً إنه «نتاج واقعي لإنقاذ اليمن وإخراجه من مخططات الفوضى والدمار والتخريب». وما يزال أحمد قائداً للحرس الجمهوري منذ تعيينه قبل نحو 12 عاماً، فيما كان ينظر إليه كوريث محتمل للحكم خلفاً لوالده علي عبدالله صالح، التي أنهت الثورة الشعبية حكمه الذي استمر 33 عاماً. وقال أحمد في كلمته إن التسوية السياسية تعاني من «عقبات (…) تنتجها عقول لم تتمكن من مغادرة الماضي». وأردف «أؤكد لكم ان عجلة التحولات تتحرك باتجاه المستقبل ولن يتمكن الواهمون من عرقلتها». وأضاف إنه بمجرد انتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي «أعلنّا ولائنا للقيادة السياسية الجديدة وسنفي بوظيفتنا وبالتزاماتنا»، مبدياً أمله في قدهادي «الذي يحظى بدعم المجتمعين الخليجي والدولي»، وفي صحوة غالب الأطراف، «من أجل الاتجاه نحو المستقبل، وبناء اليمن الجديد، المنشود من كل أبنائه». وأضاف أحمد علي أن اليمن عانت «من أثقال كاهلها من قبل نفس المجموعة التي أثقلت كاهل الشباب الذين كانت لهم مطالب مشروعة تضمنتها الكثير من البرامج والخطط الرسمية، وتقبلتها القيادة السياسية من أول يوم، واعدة بأكثر منها ضمن برنامج معلن قبل ان تقطع هذه المجموعة الطريق على الدولة وعلى الشباب وأدخلت اليمن في أزمة لولا الصمود الأسطوري للشعب وللجيش وللمؤسسة المدنية، لكانت اليمن دخلت حربا أهلية لاتبقي ولا تذر». وأبدى أمله في أن الرئيس هادي «سيقود المرحلة القادمة بحزم وقوة وذكاء القادة التاريخيين العظام»، وقال مخاطباً قادة الحرس الجمهوري «واجبنا الوطني يقتضي ان نحمي وطننا وقائدنا ونسعى بكل ما أوتينا من قوة لتثبيت أركان السلام حتى يتمكن أبناء اليمن من انجاز الامل القادم.. أمل النهضة والتطور والتقدم». اخبارية نت نقلا عن المصدر أونلاين- خاص