أعلنت وزارة الداخلية اليمنية نيتها توسيع الحرب على تنظيم القاعدة قائلة إنها لن تتوقف بعد معارك مدينة لودر بل ستستمر حتى «القضاء عليه واستئصال شأفته». وتدور مواجهات عنيفة منذ نحو أسبوعين في مدينة لودر بمحافظة أبين بين مسلحي القاعدة الذين يحاولون السيطرة على المدينة، لكنهم يواجهون مقاومة شرسة من رجال القبائل الذين شكلوا لجاناً «للمقاومة الشعبية» إضافة إلى قوات الجيش المرابطة هناك. وتسيطر القاعدة على عدة مدن في أبين بينها زنجبار عاصمة المحافظة، كما تنشط في محافظة شبوة المجاورة منذ أشهر، مستغلة بذلك الاضطرابات التي شهدتها اليمن العام الماضي. وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية ونشره موقعه على الإنترنت إن «الحرب على الإرهاب بعد لودر ستمتد إلى كل مكان تتواجد فيه العناصر الإرهابية, وإنها ستستمر ولن تتوقف إلا بالقضاء عليه واستئصال شأفته، فهو سيظل مطارداً ومحاصراً أينما أطل بوجه البشع خدمة لأهداف الأمن والاستقرار ودفاعاً عن حاضر اليمن ومستقبلها ومصالحها العليا». وأضاف المواجهات مع القاعدة التي جرت في لودر «شكلت انعطافة هامة في مسيرة الحرب على الإرهاب»، وتابع أن التنظيم «تعرض لضربات موجعة تبخرت معها أحلامه المريضة وأوهامه المختلة في تحويل محافظة أبين إلى منطقة نفوذ له, ينطلق منها لتنفيذ جرائمه الإرهابية». حسب تعبيره، مشيراً إلى «مقتل وجرح العشرات منهم (القاعدة)». وتقول مصادر ومسؤولين محليين إن أكثر من 150 مسلحاً من القاعدة قتلوا في المعارك الدائرة منذ أسبوعين في مديرية لودر، لكن التنظيم ينفي ذلك. وأشادت وزارة الداخلية برجال القبائل و«الدور البطولي والتضحيات الجسيمة» في مواجهة مسلحي القاعدة، واصفة دورهم «بأنه تجسيد للرفض الشعبي للإرهاب ومنطقه الدموي الخارج عن الدين والقانون». وتابعت الوزارة ان «ما حدث في لودر خلال الأيام القليلة الماضية ويحدث الآن أكد وبصورة قاطعه لا لبس فيها بأن الإرهاب الموغل في القتل العبثي والدماء لا يمكن له أن يحقق إي إنجازات أو انتصارات, ولا مستقبل له مطلقاً في اليمن بلد الحكمة والإيمان». الصورة لدبابة في أحد شوارع مدينة لودر بأبين (AFP). اخبارية نت نقلا عن المصدر أونلاين – خاص