شنت طائرات حربية اليوم الاثنين عدة غارات على مناطق لمسلحي تنظيم القاعدة في محافظة أبينجنوب اليمن، بينما هدد التنظيم بإعدام 73 جندياً محتجزين لديه بعد أسبوع. وقالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» إن الغارات استهدفت تحصينات ومخابئ لمسلحي القاعدة في مديرية لودر التي دار فيها قتال عنيف خلال الأسابيع القليلة الماضية مع محاولة فاشلة للتنظيم السيطرة عليها. وأضافت أن إحدى الغارات استهدفت سيارة كانت تقل ثمانية مسلحين ما أدى إلى مقتلهم، بينما استهدفت ضربتين أخريتين مواقع في جبل «يسوف» ما أدى إلى مقتل سبعة على الأقل. وحسب سكان، فقد شاهدوا مسلحين ينقلون جثث ضحاياهم إلى منطقة «أمعين»، حيث جرى هناك الصلاة عليهم ودفنهم. على الصعيد الميداني، تشهد مدينة لودر ومحيطها هدوءاً بعد توقف الاشتباكات بين مسلحي القاعدة ورجال القبائل الذين شكلوا لجان «المقاومة الشعبية» للدفاع عن مدينتهم. وقال علي عيدة المتحدث باسم اللجان الشعبية إن المنطقة تشهد هدوءاً منذ يومين، وان المدينة ومحيطها تحت سيطرة رجال القبائل بعد أن طهّروها من مسلحي القاعدة. وشن المسلحون الذين يطلقون على أنفسهم «أنصار الشريعة» هجوماً واسعاً منذ ثلاثة أسابيع في محاولة للسيطرة على مدينة لودر، لكنهم واجهوا مقاومة شرسة من رجال القبائل ووحدات الجيش المتمركزة هناك. في المقابل، أعلن «أنصار الشريعة» في مدينة جعار أنهم بصدد تنفيذ حكم الإعدام بحق الجنود الأسرى لديه والبالغ عددهم 73 جندياً والذين احتجزوا عقب هجوم شنه مسلحو القاعدة على مواقع للجيش في منطقة دوفس على مشارف مدينة زنجبار في مارس الماضي، وأدى الهجوم إلى مقتل أكثر من مائة جندي. وقال سكان إن «أنصار الشريعة» أعلنوا في بيان مكتوب وزع في شوارع جعار وألصق على جدران المساجد إنه بعد عدم استجابة الحكومة اليمنية لمطالبهم وتقاعسهم وإهمالهم للجنود فإنه «سيتم تنفيذ شرع الله فيهم». وحددوا يوم الاثنين المقبل الذي يصادف الثلاثين من ابريل موعداً لتنفيذ الحكم في ميدان عام ودعوا الناس للحضور والمشاهدة. وتطالب الجماعة المسلحة بالإفراج عن معتقلين على ذمة القاعدة في سجون المخابرات، بعضهم لم تصدر بحقهم أحكام قضائية وآخرين حوكموا أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا «الإرهاب». ويعتقد خبراء عسكريون أن محاولة القاعدة الإعلان عزمهم إعدام الجنود هو محاولة لإضعاف معنويات قوات الجيش التي تحاول الآن التقدم وتحرير المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في أبين. وشهدت مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين اشتباكات محدودة بين قوات الجيش ومسلحي القاعدة. وقال سكان إن ثلاثة قتلى على الأقل سقطوا في هذه الاشتباكات وأن جثثهم نقلت إلى منطقة الحصن المجاورة لمدينة جعار، حيث جرى دفنهم بعد الصلاة عليهم. اخبارية نت نقلا عن المصدر أونلاين – خاص