قالت رئيسة اللجنة الوزارية المكلفة بالحوار مع الشباب حورية مشهور إن الحوار سيشمل جميع المكونات الشبابية بمن فيهم الناشطين على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. وأضافت أن هؤلاء الناشطين «لعبوا دوراً كبيراً في توصيل رسالة الثورة للعالم»، وطلبت منهم مساعدة اللجنة في كيفية اختيار من يمثلهم في الحوار الوطني. وكانت مشهور، وهي وزيرة حقوق الإنسان، تتحدث في حوار تفاعلي مع زوار صفحة «كلنا تعز» على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك). وشكلت الحكومة لجنة مكونة من عدة وزراء للحوار مع الشباب بحسبما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وأشارت حورية مشهور إلى مهمة اللجنة الوزارية التواصل في مع الشباب هو التمهيد والتحضير لمشاركة فاعلة لهم في الحوار الوطني. وأردفت بالقول «نريد إدماج الشباب بصورة كاملة في العملية السياسية وتحويلهم من قوة فعل ثوري إلى قوة عمل سياسية وتنموية». وأضافت ان دخول الشباب في مؤتمر الحوار الوطني «سيساهم في رسم معالم الوطن الجديد»، كما ذكّرت بتقدير الحكومة لمطالب شباب الثورة بالقول «مطالب الشباب مقدرة ومعتبرة ومأخوذة بالحسبان وإن كانت بعضها ستحتاج لوقت طويل لتحقيقها ولكن لابد من الشروع أو البدء بخطوات وإجراءات تطمينية للشباب ليذهبوا للحوار وهم يشعرون بالثقة في أن مطالبهم آخذة بالتنفيذ». وقالت مشهور إن حكومة الوفاق تسير في «حقول ألغام» لكنها أكدت أن «التغيير قادم.. قادم بإذن الله ولا عودة على الإطلاق لما قبل يناير 2011م». وتطرق الحوار مع وزيرة حقوق الإنسان إلى القضية الجنوبية، حيث أكدت على أنها مطروحة للمعالجة والحل في مؤتمر الحوار الوطني القادم، داعية أبناء المحافظات الجنوبية إلى «إدارة حوار جنوبي – جنوبي أولاً لتوحيد رؤاهم وعليهم المشاركة الإيجابية في مؤتمر الحوار الوطني». وبشأن أفق حل القضية الجنوبية قالت مشهور إنه «لا خطوط حمراء» في القضية، كون «الحوار ضرورة وطنية في ظل الظروف الصعبة والمعقدة والتحديات الخطيرة التي تواجه البلاد كما أنه التزام داخلي ويحظى برعاية دولية وعلى الجميع إنفاذه وسقفه أهداف الثورة ولاحياد عن ذلك». وفي مجمل ردودها حاولت الوزيرة مشهور طمأنة شباب اليمن عن طبيعة مستقبل مشاركة كل المكونات في الحوار القادم، التي سيكون فيه الألوية لشباب الثورة في ساحات الحرية وميادين التغيير في الحوار، قالت بأن سيقوم على اسس ومعايير وطنية ستشمل «شباب الأحزاب والشباب المستقلين» وسيغطي كافة المكونات الشبابية الفاعلة في أنحاء البلاد. كما نوهت مشهور الى ضرورة مشاركة جماعة الحوثي في الحوار «سيتم ضمهم لمؤتمر الحوار الوطني ليعبروا عن رؤيتهم في معالجة مشكلاتهم وتحولهم إلى قوة وطنية فاعلة تساهم في إعادة بناء الوطن والاهتمام أيضاً بمعالجة آثار وتداعيات حروب صعدة». كما ذكرت الوزيرة مشهور في حوارها التفاعلي بأنه سيتم إطلاق السجناء السياسيين ونشطاء الساحات، مضيفة بأن الحكومة تتابع النيابة العامة بشأن اطلاق معتقلي الثورة. وزادت «التقيت بالنائب العام وبحثت معه كل هذه القضايا». وعبرت عن استيائها من تراخي الأجهزة المعنية في واجبها بما يخص سرعة اطلاق المعتقلين، كما جددت تأكيدها دور وزارة حقوق الإنسان «الدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان والتنبيه للانتهاكات التي تحصل والدعوات المستمرة لاحترام حقوق الإنسان». وبما يتعلق بالسجون الخاصة، اعترفت مشهور بوجود صعوبات للوصول الى تلك السجون، لكنها كشفت عن إدراج قضية السجون الخاصة في برنامج حكومة الوفاق وفي خطة عمل وزارة حقوق الإنسان: «وضعنا هذه القضية في برنامج الحكومة وفي خطة وزارة حقوق الإنسان وجاءت في توصيات مجلس حقوق الإنسان وعلى صعوبة الموضوع وتعقيداته فسوف نسعى للوصول إلى هذه السجون ومنعها لأنها سجون غير قانونية». وبما يخص رعاية اسر وجرحى الثورة السلمية، قالت مشهور بأن الحكومة تكفلت برعايتهم، ولفتت إلى أن الحكومة قامت بإيفاد بعض الجرحى إلى الخارج والبعض الآخر يتم معالجتهم في الداخل، منبهة الى وجود لجنة في وزارة الصحة لاستقبال الحالات تقدير إمكانيات العلاج «سواء كان في الداخل أو الخارج حسب طبيعة الإصابات وتوفر العلاج» حد قولها، داعية الجرحى وأسرهم الى التوجه الى اللجنة لمعينة حالاتهم بهدف استفادتهم من الرعاية الحكومية. وذكرت الوزيرة بأن وزارة حقوق الانسان ستشكل لجنة للإطلاع على اوضاع المنكوبين من الحرب في ارحب شمال صنعاء، لكنها استدركت بالتذكير بعدم قدرة وزارتها من معاجلة آثار الحرب في أرحب كون «معسكر للحرس الجمهوري يضرب بيوت مواطنين وآمنين بكل أنواع الأسلحة وتحت مرأى ومسمع من العالم». حسب تعبيرها. وقالت إن لدى وزارتها «منسقين» يوافوها بقضايا حقوق الإنسان في كل المحافظات دون استثناء، ووعدت بالمساعدة في أخذ حقوق الضحايا، حيث قالت «حق الضحايا مكفول أمام القضاء الوطني، طبعاً بعد تطهيره، أو أمام القضاء الدولي إذا لم ينصفهم القضاء الوطني». وفيما يتعلق بتهديد جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بالقاعدة بإعدام عشرات من قوات الجيش المحتجزين لديها، طالبت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور الجماعة وبقية الجماعات المسلحة بعدم سفك دماء الجنود، وأضافت: طلبنا من الجماعات المسلحة التي تتكئ على الإسلام بألا تسفك دماء الجنود الأبرياء وطلبنا من الحكومة اليمنية التسريع بتحريرهم وتحرير أبين من سيطرة الجماعات المسلحة ومساعدة المجتمع الدولي المعني بملف القاعدة أن يساعد في تحرير الجنود». اخبارية نت نقلا عن المصدر أونلاين – محمد سعيد الشرعبي