اخبار اليوم إخبارية نت مقتل سجين أمام محكمة شرق تعز ونزلاء السجن المركزي يهددون بالإضراب عن الطعام أكدت مصادر مقتل سجين بالسجن المركزي في بوابة محكمة شرق تعز صباح أمس من قبل مسلح لاذ بالفرار عقب الحادثة. وأوضحت المصادر أن مسلحاً ملثماً أقدم صباح أمس على قتل أحد نزلاء السجن المركزي أثناء حضوره إلى محكمة شرق تعز لحضور جلسة محاكمته , مشيرة إلى أن حادثة القتل جاءت على خلفية قضية ثأر حيث يتهم المجني عليه في قضية قتل مواطن يدعى عبدالملك عبدالله عبده قبل عام. وقالت مصادر محلية بالمحافظة أن المسلح هو من أولياء دم مقتول اتهموا المجني عليه بقتله, مشيرة إلى أنه وأثناء دخول المجني عليه إلى المحكمة كان الجاني بانتظاره في البوابة وأطلق عليه عدد من الأعيرة النارية من مسدسة وأرداه قتيلا ولاذ بعدها بالفرار على متن دراجة نارية ومن بين أوساط قوات الأمن المرافقة للسجين التي فوجئت بإطلاق النار عليها من أماكن متفرقة بغرض إيقافها عن مطاردة الجاني . وكان من المقرر أن تعقد محكمة شرق تعز أمس إحدى جلساتها للنظر في القضية التي مضى عليها سنة وثلاثة أشهر وهي في أروقتها. العقيد علي العمري مساعد مدير الأمن بمحافظة تعز والذي تواجد في مكان الحادث قال إن من أسباب وقوع الجريمة هو وجود مجمع المحكمة في سوق القات الذي يعد من أكثر الأسواق ازدحاماً في محافظة تعز، إضافة إلى وجود مختلف أنواع الأسلحة في ذات المكان الذي يشهد كثيراً من أعمال العنف، مما حذا بقوات الأمن إلى نشر أكثر من طقم عسكري لتجنب مثل هذه المشاكل , مؤكد أن مكان المحكمة لا يتناسب والمكان الذي وضعت فيه . المواطنون ومرتادو المحكمة من جانبهم أرجعوا الحادثة إلى تلاعب القضاء بقضايا الناس منوهين أن جريمة الأمس ما كان لها أن تتم لو وجد قضاء عادل ونزيه ينصف المظلوم من الظالم الذي يهدر كل أمواله وتضيع كل حقوقه في أروقة المحاكم ودهاليز النيابات . من جانبها عبرت منظمة سجناء بلا قيود عن استنكارها للحادثة ,محملة اللجنة الأمنية بالمحافظة المسئولية الكاملة عن الجريمة التي شهدتها تعز أمس. وقال الناطق الرسمي للمنظمة منير الأكحلي ل"أخبار اليوم" أن حادثة مقتل السجين أمس لم تكن الأولى حيث سبق وأن حاول مسلحون قتل عدد من السجناء أثناء حضورهم محكمة الاستئناف قبل حوالي شهر . وأوضح أن عدداً من جنود النجدة متهمين بقتل مواطن من أبناء شرعب هم من تعرضوا لعملية اغتيال في محكمة الاستئناف قبل حوالي شهر أثناء حضورهم جلسة محاكمتهم في القضية إلا أن مسلحين اعترضوا طريقهم وحاولوا قتلهم إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك . وأكد الأكحلي أن ازدواجية الإشراف الأمني على المحاكم هي وراء تدهور الوضح الأمني وتعرض السجناء للاغتيالات حيث يشرف على محكمة الغرب الأمن العام، فيما يشرف على محكمة الشرق الجيش أما محكمة الاستئناف فيشرف عليها الأمن المركزي . وطالبت منظمة سجناء بلا قيود بوجود جهة أمنية موحدة للاشراف على المحاكم في محافظة تعز , وآلية مشتركة لحماية السجناء. وقالت المنظمة في بيان لها إن عدداً من السجناء في السجن المركزي بالمحافظة كانوا قد بدأوا بإثارة الفوضى، احتجاجاً على الحادثة وهددوا بالإضراب عن الطعام إلا أن إدارة السجن سيطرة على الوضع , مشيرة إلى أن الوضع مستقر تماماً في السجن .