في حادثة هي الثانية خلال شهر لقي سجين متهم بالقتل يدعي عبد الله عبد الملك مصرعه عند الساعة العاشرة من صباح اليوم الأحد عند بوابة محكمة شرق تعز وذلك على يد شقيق قتل قبل ثلاثة أشهر يدعى هشام من أبناء منطقة بني عون مخلاف شرعب السلام محافظة تعز. وفي حين كان مقررا أن تعقد المحكمة جلستها للنظر في القضية التي مضى عليها سنة وثلاثة أشهر, قال شهود عيان أن الجاني اخرج مسدسا ميكروف وصوب منه وابلا من الرصاص باتجاه رأس المجني عليه فاردته قتيلا على الفور في حين لم يفلح رجال الأمن من ضبط الجاني الذي تمكن من الفرار مخترقا وسط سوق القات المكتظ بآلاف البشر.
من جانبه أوضح مصدر امني ل "نبا نيوز"- فضل عدم الكشف عن اسمه- أن سيارة تابعة للسجن المركزي كانت تقل عدد من المتهمين من والى محكمة شرق تعز توقفت بالقرب من بوابة المحكمة لإنزال أربعة متهمين لحضور جلسات المحكمة من بينهم المجني عليه في حين كان الجاني قد ترصد للمجني عليه عند البوابة وصوب ضده أربع رصاصات في رأسه أجهزت عليه قبل أن يتم نقله مضرجا بدمائه مصابا من قبل سجناء آخرين مقيدين إلى غرفة سجن المحكمة, مشيرا إلى أن جثة القتيل تم إيداعها ثلاجة مستشفي الثورة العام.
وكانت حادثة مشابهة قد وقعت في شهر نوفمبر الماضي عندما كان احد المتهمين بالقتل قد سلم نفسه إلى النيابة العامة عقب اتهامه في واقعة قتل راح ضحيتها زميله هشام محمد ناجي كان اتفاقا عرفيا قضى بدفع دية لأسرة هشام محمد ناجي, ولدى عود شقيق المتهم بالقتل من السعودية ليتم حفل زفافه تفاجأ بأخذ الثأر منه يوم 10/10/2010م في واقعة مقتل هشام المتهم فيها شقيقه لتنتهي بذلك إجراءات المحاكمة التي كان ينتظر أن يكون لها رأيا آخر في فصول القضية. من جانبهم استهجن مواطنون القصور الأمني في مثل تلك المواقف التي تؤدي إلى كوارث غير محسوبة, وارجع المواطنون تلك الوقائع التي تكررت إلى تقاعس امني وفقدان الثقة في القضاء, مطالبين بإعادة الاعتبار لهيبة الدولة والأمن والقضاء حتى يسود القانون والنظام في البلد.
جدير بالذكر أن عصابة مسلحة أقدمت في شهر مارس الماضي على قتل أنور سعيد محمد الصعدولي من أبناء مديرية جبل حبشي محافظة تعز ومحمد حميد عبد الجبار من عزلة الافيوش بالعدين محافظة اب وذلك في عملية تم خلالها تهريب سجين محكوم عليه بالإعدام.