أعلنت السلطات الأفغانية اليوم الأربعاء أن مسلحين من حركة طالبان قتلوا أربعة مدنيين أفغان يعملون لصالح شركة أمنية غربية قرب العاصمة الأفغانية كابل. لكن الحركة نفت علمها بالحادث. وقال الجنرال الأفغاني عبد الرزاق صافي لوكالة الأنباء الفرنسية إن جثث الضحايا عثر عليها في ولاية وردك بوسط أفغانستان، مشيرا إلى أنها كانت مكبلة وأن الرصاص أطلق على صدورهم. وأضاف المصدر الذي يدير الوحدات العسكرية في نفس المنطقة أن عناصر طالبان قتلت هؤلاء المدنيين لأنهم يعملون لدى شركة أجنبية. من جهته، قال شهيد الله شهيد المتحدث باسم حاكم ولاية وردك إن هؤلاء المدنيين كانوا مسافرين من العاصمة كابل إلى منطقة نائية بمنطقة غالريز في نفس الولاية، مشيرا إلى أن المسلحين خطفوهم فى وقت متأخر من يوم أمس الثلاثاء. وأضاف المسؤول المحلي أنهم عثروا على جثث القتلى صباح اليوم الأربعاء في منطقة غالريز، مؤكدا أنهم لم يكونوا مسؤولين حكوميين. غير أن متحدثا باسم طالبان قال إنه ليس لديه علم بالحادث، وأوضح أن الحركة لن تقدم على عمليات قتل "ما لم تكن لها علاقة بحكومة كابل أو القوات الأجنبية". وكانت حركة طالبان قد أعلنت مسؤوليتها عن هجوم وقع الأسبوع الجاري وأسفر عن مقتل حاكم منطقة شاك بولاية وردك وابنه. كما قتل خمسة أشخاص يعملون فى قاعدة تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في وردك بعد خطفهم منذ أسبوعين. ومن جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية اليوم الأربعاء أن 21 مسلحاً من حركة طالبان قتلوا واعتقل 12 آخرون في عمليات مشتركة نفذتها القوات الأفغانية وقوات المساعدة الدولية (إيساف) خلال الساعات ال24 الأخيرة في ولايات أفغانية مختلفة. وقالت الوزارة في بيان إن الشرطة الوطنية والجيش الوطني الأفغاني وإيساف، نفذت ست عمليات مشتركة في ولايات بلخ وزابل وغزني وبكتيا وهرات وهلمند. ولم يتحدث البيان عن وقوع أي خسائر في صفوف القوات المنفذة للعمليات. وذكرت الوزارة الأفغانية أن القوى الأمنية صادرت خلال العمليات كميات من الأسلحة والقنابل اليدوية ومواد متفجرة وألغاما ودراجتين ناريتين ومجلات. كما أعلن في وقت سابق عن مقتل ما لا يقل عن خمسة مسلحين كانوا يحاولون زرع عبوة ناسفة، حيث قصفتهم غارة جوية نفذها الناتو الليلة الماضية في وردك. ولم تعلق حركة طالبان على الغارة بعد. اخبارية نت – الجزيرة نت