دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عقب وصولها نيروبي المسؤولين الكينيين إلى إجراء انتخابات رئاسية حرة وشفافة العام المقبل، بعد أعمال العنف التي تلت الانتخابات الماضية وأوقعت أكثر من ألف قتيل. وصرحت كلينتون بعد لقائها الرئيس مواي كيباكي أن الولاياتالمتحدة تعهدت بمساعدة الحكومة الكينية على العمل لضمان أن تكون الانتخابات حرة وعادلة وشفافة. واعتبرت الوزيرة أن إجراء انتخابات حرة هو "الهدية التي قدمها الشعب الكيني لنفسه عندما تبنى دستوره الجديد". ومن جهته قال كيباكي إن بلاده مستعدة لأول انتخابات بموجب الدستور الجديد والمقرر إجراؤها في 4 مارس/آذار من العام المقبل. والتقت كلينتون في وقت لاحق برئيس الوزراء الكيني رايلا أودينغا. وكانت الوزيرة الأميركية وصلت صباح اليوم إلى نيروبي في المرحلة الرابعة من جولتها الأفريقية التي شملت السنغالوأوغنداوجنوب السودان. ويفترض أن يعزز الدستور الجديد -الذي تمت المصادقة عليه في استفتاء في أغسطس/آب 2010- الديمقراطية في البلاد ويتبنى إصلاحات فيما يتعلق بتقسيم الأراضي لطي صفحة أعمال العنف التي تلت الانتخابات في 2007-2008. يذكر أنه في أواخر عام 2007 أعيد انتخاب كيباكي إثر انتخابات رئاسية مثيرة للجدل تنافس فيها مع أودينغا. وسرعان ما اندلعت أعمال عنف دامية في البلاد سيحاكم فيها أربعة كينيين من بينهم اثنان من المرشحين إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2013، اعتبارا من أبريل/نيسان أمام المحكمة الجنائية الدولية. وزارت كلينتون الجمعة أوغنداوجنوب السودان لبضع ساعات، حيث حثت جوبا والخرطوم على قبول تسويات لحل الخلافات العالقة بينهما وذلك بعد أكثر من عام على انفصال جنوب السودان. وتهدف جولة كلينتون الأفريقية التي تستمر 11 يوما وتشمل السنغالوأوغنداوجنوب السودان وكينيا وملاوي وجنوب أفريقيا وغانا إلى تعزيز الإستراتيجية الأميركية من أجل التنمية في أفريقيا والتي أعلنها الرئيس الأميركي باراك أوباما في يونيو/حزيران. اخبارية نت – الجزيرة نت