الجزيرة نت إخبارية نت الشعبية: الاستفتاء تعدى النسبة المقررة أعلنت الحركة الشعبية أن نسبة المشاركين في التصويت على استفتاء حق تقرير مصير جنوب السودان قد تعدت نسبة الستين في المائة اللازمة لاعتماد نتيجته. وقالت آن إيتو القيادية بالحركة الشعبية لتحرير السودان إن أكثر من ستين بالمائة شاركوا بالفعل في الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان مما يعني تحقيق النصاب القانوني اللازم لإقرار نتيجة الاستفتاء. ولم تعلق مفوضية الاستفتاء على التصريح. وكان شان ريج نائب رئيس المفوضية القومية للاستفتاء رئيس مفوضية جنوب السودان أعلن أمس أن التقارير الواردة من الولاياتالجنوبية العشر أظهرت أن نسبة الذين صوتوا في اليومين الأول والثاني بلغت 46% من جملة المسجلين بجميع المراكز، وأن أكثر من مليون ناخب تمكنوا من الإدلاء بأصواتهم في الاقتراع. كما أكدت الناطقة باسم مفوضية الاستفتاء أن 36% من المسجلين بالشمال و74% من المسجلين بالخارج أدلوا بأصواتهم. ودخل الاقتراع بالولاياتالجنوبية وشمال السودان وثمانية مراكز بالخارج يومه الرابع، وسط أنباء عن تراجع نسبة المقترعين حيث أفاد مراسلو الجزيرة الثلاثاء أن معدلات الإقبال بمدينة جوبا متوسطة ولم تكن بالكثافة التي شهدتها مراكز الاقتراع اليومين الأولين. ومن المقرر أن تستمر عمليات التصويت في الاستفتاء -الذي بدأ الأحد الماضي- أسبوعا كاملا على أن تعلن نتيجته النهائية لاحقا. قوات دولية في غضون ذلك دعا وزير الشؤون الداخلية بحكومة جنوب السودان غيير شوانق إلى نشر قوات دولية مع الشمال بعد اتهامه أفرادا من قبيلة المسيرية العربية بنصب كمين بين منطقتي جنوب كردفان وشمال بحر الغزال لقافلة من الجنوبيين العائدين من الشمال مما أسفر -وفق قوله- عن مقتل عشرة أشخاص. بيد أن مجوك أقوت نائب مدير الأمن السوداني الاتحادي أفاد بمقتل امرأتين فقط في هجوم شنه مسلحون على إحدى قوافل العودة الطوعية بالمنطقة المذكورة. ونفت المسيرية هذه الاتهامات على لسان محمد عبد الله -القيادي بالقبيلة ومقرر وفدها المفاوض- الذي قال إن الشعبية هي من دفعت بالعشرات من قواتها للشمال، وهؤلاء هم من اصطدموا مع المسيرية بالاشتباكات التي شهدتها المنطقة مؤخرا. وفي مسعى لتهدئة الأجواء بمنطقة أبيي، نقلت وسائل الإعلام عن مسؤولين أمميين قولهم الثلاثاء إن بعثة حفظ السلام التابعة للمنظمة ساعدت في نقل والي ولاية جنوب كردفان أحمد هارون لحضور اجتماع بأبيي لمنع تدهور الأوضاع الأمنية بأبيي التي تعد من أهم النقاط الساخنة بين الشمال والجنوب. وفي معرض تعليقه على هذه الأنباء، قال المتحدث الأممي مارتن نسيركي إن حضور هارون كان عاملا حاسما في دفع زعماء المسيرية لحضور اجتماع في أبيي لمنع تدهور الأوضاع بين القبيلة العربية وقبائل الدينكا الجنوبية. وكانت أبيي شهدت اشتباكات خلال الأيام الثلاثة أسفرت عن سقوط نحو ثلاثين قتيلاً وعشرات الجرحى من الجانبين. وتمثل أبيي -الخصبة والواقعة على خط التماس- منطقة نزاع بين شمال السودان وجنوبه, وهي تشهد من حين لآخر صدامات بين قبيلتيْ المسيرية الشمالية والدينكا نقوك الجنوبية. وكان من المفترض أن يجري استفتاء على تبعية أبيي إما للشمال أو الجنوب بالتزامن مع استفتاء تقرير مصير جنوب السودان، لكن الخلافات بين المسيرية والدينكا بشأن الحدود ومن يحق له التصويت حالت دون إجرائه في موعده.