اتهمت هيئة الدفاع عن ضحايا ما سمي "مجزرة جمعة الكرامة" التي وقعت في العاصمة اليمنية صنعاء العام الماضي الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ونجله أحمد ومسؤولين آخرين من أقاربه وأنصاره بالوقوف وراء الحادثة. وقالت هيئة الدفاع أمام القضاء السبت إنها تمتلك شهادات بأن سيارات تحمل لوحات رئاسة الجمهورية أنزلت أشخاصا على مقربة من الواقعة، وأطلقوا النار على المتظاهرين. واتهم الدفاع صالح وعددا من مسؤولي نظامه من بينهم ابن أخيه يحيى عبد الله صالح -الذي لا يزال يتولى منصبا كبيرا في جهاز الأمن- بالتحريض والاشتراك في قتل المتظاهرين الشباب في 18 مارس/آذار من العام الماضي. وإضافة إلى صالح ونجله وابن أخيه، شمل الاتهام وزير الداخلية السابق مطهر رشاد المصري، والرئيس السابق لجهاز المخابرات عبد الملك الطيب. وكان يوم "مجزرة الكرامة" من أكثر الأيام دموية أثناء الثورة التي استمرت لمدة عام، حيث أطلق مسلحون موالون للرئيس السابق النار على المتظاهرين من أسطح المنازل المحيطة بساحة الجامعة في صنعاء، مما أدى إلى مقتل 52 شخصا، وإصابة عدد كبير آخر. وأثار الهجوم حينها استنكار العديد من الدول الأجنبية، ومن المدافعين عن حقوق الإنسان. وقد قتل المئات أثناء الثورة في اليمن التي انتهت باتفاق وضعته دول الخليج يقضي بتسليم السلطة. غير أن حركات شبابية رفضت هذا الاتفاق اعتراضا على الحصانة التي يمنحها لصالح والعديد من المقربين منه، وتواصل مع ذلك التظاهر بصورة متقطعة. اخبارية نت – الجزيرة نت