حذرت دول مجلس التعاون الخليجي لبنان من عدم التزامه "سياسته الرسمية النأي بالنفس" حيال سوريا، داعية اللبنانيين إلى تفادي كل ما من شأنه "تعريض أمن بلدهم واستقراره للخطر" حسب بيان صادر عن الأمانة العامة لدول المجلس. وأضاف البيان أن الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني التقى الرئيس اللبناني ميشال سليمان في بيروت أمس بتكليف من دول الخليج، ليبلغه "قلق مجلس التعاون البالغ من مواقف لبنان الأخيرة، وبعض الأطراف اللبنانية من الأوضاع في سوريا التي لا تعكس سياسة النأي بالنفس التي أعلن لبنان التزامه بها". وعبر الزياني -خلال لقائه سليمان بحضور سفراء الدول الخليجية الست الأعضاء في المجلس- عن "التطلع إلى أن يحافظ لبنان على سياسته المعلنة وأن يلتزم بمواقفه الرسمية، لأن المواقف الرسمية لها تأثيرات إقليمية ودولية تنعكس على الأمن والاستقرار في المنطقة". تذكير أممي وأكد الأمين العام أن دول مجلس التعاون- من واقع حرصها واهتمامها بلبنان وشعبه الشقيق- "تأمل أن يبادر المسؤولون اللبنانيون إلى تفادي كل ما من شأنه أن يعرض أمن واستقرار لبنان للخطر، أو يؤثر على مصالح وسلامة الشعب اللبناني". يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طلب قبل أسبوع من المسؤولين السياسيين اللبنانيين إبقاء لبنان محايدا في النزاع الدائر في سوريا، لتحاشي انتقال الأزمة السورية إلى أراضيه. وقال إن المعلومات حول ضلوع بعض العناصر اللبنانية في النزاع الدائر في سوريا تتعارض مع سياسة النأي بالنفس التي ينتهجها لبنان. وشدد بان على ضرورة امتلاك الجيش اللبناني "المزيد من الوسائل" لمراقبة الحدود مع سوريا. وقد فر مئات آلاف السوريين إلى لبنان منذ بدء النزاع في جواره قبل سنتين. اخبارية نت – الجزيرة نت