قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه سيلتقي بأعضاء من المعارضة السورية في لندن هذا الأسبوع، مضيفا أن واشنطن تدرس سبل مساعدة هذه المعارضة، في وقت جدّدت فيه وزارة الخارجية الروسية التأكيد على أن موسكو لا تدعم أي طرف في النزاع الداخلي في سوريا. وأضاف كيري في تصريحات للصحفيين في مطار تل أبيب قبيل مغادرته إسرائيل إلى العاصمة البريطانية أنه سيبحث مع المعارضة السورية سبلا مختلفة للتأثير على حسابات الرئيس السوري بشار الأسد بشأن ما تؤول إليه ساحة القتال، وأشار إلى أنه من غير المتوقع أن يحضر رئيس الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب الاجتماع. ولفت كيري إلى أن الولاياتالمتحدة تفضل الوصول إلى "حل دبلوماسي"، موضحا أن ذلك يتحقق "حين يكون هنالك انتقال شرعي لمسؤولية الحكم إلى كيان مستقل". وأكد أنه لا يمكن الوصول إلى هذا الهدف إن كان الأسد غير مستعد لاتخاذ قرار بنقل السلطة، مشددا على عدم وجود أي خيار آخر سوى محاولة التوصل إلى سبل لجعله يفكر بشكل مختلف بشأن ما سيحدث في المستقبل، مشيرا إلى أن ذلك سيكون جزءا من المباحثات في لندن في الأسابيع اللاحقة. وردا على سؤال حول قيام الولاياتالمتحدة بتسريع المساعدات إلى المعارضة السورية بما في ذلك المساعدات العسكرية، قال كيري إن الأمر يرجع إلى البيت الأبيض لأي إعلان بهذا الشأن. وفي لندن قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن قادة في المعارضة السورية منهم غسان هيتو وجورج صبرا سيلتقون ببعض وزراء خارجية مجموعة الثماني في لندن غدا الأربعاء لبحث الاحتياجات الإنسانية العاجلة والحاجة الماسة لتحقيق انفراجة سياسية ودبلوماسية في سوريا. الموقف الروسي وتزامنت تصريحات كيري مع تجديد روسيا اليوم تأكيدها بأنها لا تدعم أي طرف بالنزاع الداخلي في سوريا، وفي الوقت عينه تدين بشدة كل ما سمته الأعمال الإرهابية والعنف ضد المدنيين، وخاصة العنف الناجم عن النزاعات الطائفية أو القومية. " المتحدث باسم الخارجية الروسية حذر من أن سيناريو استمرار المواجهة المسلحة في سوريا يهدد بانزلاق البلاد إلى الفوضى " وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في مقابلة مع وكالة أنباء نوفوستي الروسية، إن الملف السوري سيطرح للنقاش أثناء اجتماع وزراء مجموعة الثماني الذي يعقد في لندن على مدار يومين اعتبارا من غد الأربعاء. وأضاف لوكاشيفيتش أن موسكو "تبذل قصارى جهودها من أجل تحويل الأمور في سوريا إلى طريق الحل السياسي، والإسهام في بدء حوار بين الحكومة السورية والمعارضة على أساس إعلان جنيف الموقع في 30 يونيو/حزيران من العام الماضي". وحذر من أن سيناريو استمرار المواجهة المسلحة يهدد بانزلاق البلاد إلى الفوضى، وسيتسبب بتعزيز ما سماه الإرهاب الدولي وتدهور الأوضاع الأمنية بالدول المجاورة. وأشار إلى أن التسوية في الشرق الأوسط ستطرح أيضاً للنقاش في الاجتماع، لافتاً إلى أن حالة الجمود التي دخلها المسار الفلسطيني طال أمدها، وينبغي بذل جهود مكثفة بغية إعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإخراجها من الطريق المسدود. اخبارية نت- الجزيرة نت