شهدت مدينة الحويجة العراقية تشييع جنازات قتلى الاشتباكات الدموية التي وقعت الثلاثاء بين محتجين من السنة العرب وقوات الأمن العراقية وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه أعمال العنف في أنحاء متفرقة من العراق. وكان العشرات قد سقطوا ما بين قتيل ومصاب إثر اشتباكات اندلعت عندما دهمت قوات الأمن مخيم احتجاج مناهضا للحكومة في بلدة الحويجة قرب كركوك. وتعد هذه الاشتباكات الأعنف منذ بدء عراقيين سنة احتجاجات في ديسمبر/كانون الأول للمطالبة بإنهاء ما يرونه تهميشا للسنة من جانب حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يقودها الشيعة. وقال مراسل بي بي سي في بغداد رافد جبوري إن أهالي الضحايا تجمعوا أمام مركز محافظة كركوك لاستلام جثث ذويهم كما حضر التشييع أعضاء مجلس المحافظة التي يقطنها خليط سكاني من الكرد والتركمان والعرب السنة والشيعة. وأضاف المراسل أن السلطات العراقية فرضت حظرا للتجوال في مدينة تكريت. في هذه الأثناء أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية بأن ثلاثة أشخاص قتلوا بينهم شرطيان في انفجار سيارة ملغومة كانت مركونة على جانب الطريق في ناحية الطارمية إلى الشمال من العاصمة بغداد. وأسفر الانفجار عن إصابة ثمانية أشخاص آخرين هم شرطي وسبعة مدنيين. كما اندلعت اشتباكات بين مسلحين وعناصر من الجيش أسفرت عن مقتل أربعة جنود وضابط برتبة نقيب وإصابة خمسة اخرين بجروح في ناحية سليمان بك جنوبي كركوك وذلك بحسب مصادر أمنية. وتشير تقارير إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة حتى الآن واستعانت قوات الجيش بمروحيات لمواجهة المسلحين. وفي حادث آخر، قالت الشرطة إنها قتلت ثلاثة مسلحين شنوا هجوما على نقطة تفتيش للشرطة في ناحية تل عبطة غربي الموصل.