أطلع وزير الخارجية الأميركي جون كيري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد في القدسالمحتلة على الاتفاق بين واشنطن وموسكو لتدمير مخزون سوريا من السلاح الكيميائي, وبحث معه المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المتعثرة. ووصل كيري صباحا إلى مطار بن غوريون في تل أبيب وتوجه بعد ذلك إلى القدسالمحتلة للقاء نتنياهو, في سادس زيارة له إلى فلسطين منذ تعيينه وزيرا للخارجية مطلع العام الحالي. وتصدر الاتفاق بين الولاياتالمتحدة وروسيا بشأن السلاح الكيميائي السوري المحادثات بين نتنياهو وكيري, كما تطرقا أيضا إلى المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي استؤنفت نهاية يوليو/تموز الماضي بعد توقف استغرق ثلاث سنوات. وعُقدت لقاءات رسمية وغير رسمية بين مفاوضين فلسطينيين وإسرائيليين، لكنها لم تسفر عن أي تقدم في ظل تمسك الحكومة الإسرائيلية بالتوسع الاستيطاني. وحذر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه مؤخرا من فشل المفاوضات إذا استمر التوسع الاستيطاني. وقبل ساعات من اجتماعه بوزير الخارجية الأميركي, عبّر نتنياهو عن أمله بأن يثمر الاتفاق الأميركي الروسي المبرم في جنيف حول سوريا. وقال نتنياهو في كلمة ألقاها أثناء احتفال في القدسالمحتلة بمناسبة مرور أربعين عاما على حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 بين العرب وإسرائيل، إن الاختبار الحقيقي لاتفاق جنيف يكمن في تنفيذه بالتدمير الكامل لمخزون دمشق من السلاح الكيميائي. من جهته, قال وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينتس اليوم إن الاتفاق يفتقر إلى السرعة الكاملة, لكنه وصفه في المقابل بالأكثر شمولا بما أنه يتضمن التزاما سوريا بتفكيك منشآت تصنيع الأسلحة الكيميائية وعدم إنتاجها مرة أخرى. وفي السياق ذاته, قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن نوايا الرئيس السوري بشار الأسد ستُفهم خلال أسبوع عندما يحين موعد تقديمه قائمة كاملة بكل أسلحته الكيميائية. وأضاف ليبرمان أن لدى تل أبيب فكرة جيدة عما يملكه الأسد من تلك الأسلحة التي اتُّهم باستخدامها ضد المدنيين في ريف دمشق الشهر الماضي.