صدرت عدة ردود أفعال دولية مرحبة بتصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني التي أكد فيها أن حكومته لن تقوم بتطوير الأسلحة النووية، وأن لديه السلطة الكاملة للمحادثات النووية مع الغرب، إذ نوه بها المتحدث باسم البيت الأبيض والأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو). فقد قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني للصحفيين إن الرئيس الأميركي باراك أوباما مستعد لإجراء محادثات مباشرة بين إيران والولايات المتحدة شريطة أن تكون طهران جادة في التخلص من برنامج التسلح النووي. وأضاف كارني أن الرئيس الإيراني تحدث "بلغة تبدو إيجابية" في مقابلته مع تلفزيون أن بي سي نيوز الأميركي "لكن الأفعال أهم من الكلمات". ومع حضور روحاني وأوباما افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع القادم تتزايد التكهنات بأن يلتقي الرئيسان بشكل أو آخر، لكن كارني قال إنه لا توجد خطط لعقد مثل هذا اللقاء. وبدوره، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون -في لقاء مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف الخميس- بجهود حكومة روحاني للحوار مع المجتمع الدولي، وأثنى على طهران لإطلاقها عددا من السجناء السياسيين البارزين. وقال بان إنه يعتزم الاجتماع مع روحاني "لبحث كل الأمور المتعلقة بالمنطقة عن كثب"، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة التي من المقرر أن يلقي روحاني فيها كلمة يوم الثلاثاء يُتوقع أن تحظى باهتمام السياسيين في الغرب لاستشراف رؤية الرئيس الجديد للعلاقة معه، لا سيما أن سلفه محمود أحمدي نجاد كان معروفا بنبرته الحادة أثناء تحدثه في الاجتماع السنوي للأمم المتحدة. من جهة أخرى، ثمن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن تصريحات روحاني بشأن الملف النووي الإيراني، وقال -على هامش خطاب ألقاه في بروكسل- "لقد تشجعت كثيرا بعد سماعي التصريحات الأخيرة للسلطات الإيرانية الجديدة" التي أبدت فيها انفتاحها على حل دبلوماسي لأزمة البرنامج النووي. مضيفا أن "من مصلحة إيران التعاون مع المجتمع الدولي". تصريحات مطمئنة وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد أن حكومته لن تقوم بتطوير الأسلحة النووية تحت أي ظرف، وأن لديه السلطة الكاملة في المحادثات النووية مع الغرب. واعتبر أن تهنئة الرئيس الأميركي له بالفوز في الانتخابات الرئاسية حملت "نبرة إيجابية" يمكن أن تشكل خطوة للتقارب مع الغرب. وفي لقاء معه بثته قناة إن بي سي الأميركية الخميس، قال روحاني إن طهران لم تقم بتطوير أي أسلحة نووية، وإنها تسعى فقط لتكنولوجيا نووية سلمية، مضيفا "إننا لن نقوم أبدا بتطوير الأسلحة النووية تحت أي ظرف من الظروف". وقال روحاني -الذي انتُخب رئيسا لإيران في يونيو/حزيران الماضي- إنه يتمتع بالسلطة الكاملة للتوصل إلى اتفاق مع الغرب بهدف حل الأزمة التي أثارها برنامج إيران النووي. وأضاف -في الحديث الذي أجري معه في مجمعه الرئاسي في طهران- إن لهجة الرسالة التي تلقاها في الآونة الأخيرة من أوباما عقب فوزه بالرئاسة كانت "إيجابية وبناءة"، ورأى أنها قد تكون "خطوات دقيقة وصغيرة نحو مستقبل مهم للغاية". وكان رئيس هيئة الطاقة الذرية في إيران علي أكبر صالحي أعلن الأربعاء أنه يتوقع حدوث "انفراجة" في النزاع النووي بين طهران والغرب في الأشهر القادمة، نافيا تصريحات نُسبت إلى روحاني عن إمكانية غلق منشأة فوردو النووية قرب مدينة قم. وفي الوقت نفسه، أكد المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي ضرورة انتهاج "الدبلوماسية المرنة مع الحفاظ على الأسس والمبادئ" في قضية ملف بلاده النووي، موضحا أن "التحدي الرئيسي للثورة هو تقديم نظام جديد في مواجهة نظام الهيمنة".