قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إنه قبل دعوة الرئيس الإيراني حسن روحاني لعقد اجتماع الأسبوع المقبل في نيويورك, كما قد يلتقي روحاني نظيره الأميركي باراك أوباما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، في علامة على انفراج في العلاقة بين طهران والغرب المتوترة بسبب البرنامج النووي الإيراني. وأعلن هولاند أمس أنه قبل دعوة للقاء روحاني على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة, وهو أول لقاء بين رئيس فرنسي ورئيس إيراني منذ العام 2005 الذي شهد لقاء بين الرئيسين الأسبقين جاك شيراك ومحمد خاتمي بباريس. وقال هولاند في تصريح قبيل مغادرته العاصمة المالية باماكو حيث حضر حفل تنصيب الرئيس المنتخب حديثا إبراهيم كيتا "هناك خطة للاجتماع مع الرئيس الإيراني بناء على طلبه". وهولاند هو أول قائد من مجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) الذي يلتقي روحاني بعد تنصيبه مطلع الشهر الماضي. ومن المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف بنيويورك, وهو اللقاء الأول من نوعه منذ 2011. وقال دبلوماسي إن اللقاءات المقررة في نيويورك ستسمح بالتحقق من نوايا إيران التي تشتبه دول غربية وإسرائيل في أنها تسعى إلى إنتاج سلاح نووي, وهو ما تنفيه طهران بشدة. أوباما وروحاني وبالتزامن تقريبا مع إعلان الرئيس الفرنسي عن الاجتماع المقرر بينه وبين روحاني, قال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما قد يجتمع بروحاني الأسبوع المقبل بنيويورك. بيد أنه دعا الرئيس الإيراني إلى أفعال بدلا من الأقوال، وهو الموقف ذاته الذي عبرت عنه فرنسا قبيل لقاء هولاند روحاني. وتعني واشنطن وباريس بالأعمال بدلا من الأقوال إجراءات عملية من جانب طهران لطمأنة الغرب وإسرائيل بأن برنامجها النووي لا يهدف إلى صنع سلاح نووي. وفي مقابلة أجرتها معه في طهران قناة أن بي سي الأميركية, لم يستبعد روحاني الاجتماع بأوباما الذي كشف قبل أيام أنه تبادل رسائل مع نظيره الإيراني. وقال روحاني إنه ليس هناك لقاء مقرر بعد, لكنه أوضح أنه منفتح على إجراءات محادثات مع الجانب الأميركي إذا توفرت شروط ضرورية. وكان روحاني قد قال في المقابلة نفسها إن بلاده لن تسعى أبدا لحيازة السلاح النووي الذي تقول إسرائيل إن إيران ربما باتت قريبة من الحصول عليه. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء إن روحاني "يخادع" بتلك التصريحات, معتبرا أن طهران ربما تسعى إلى صفقة تتخلى بموجبها عن جزء بسيط من برنامجها النووي على أن تعزز في الوقت نفسه قدراتها لإنتاج سلاح نووي في أسرع وقت. وكان المرشد الإيراني علي خامنئي دعا مؤخرا إلى مرونة أكبر فيما يتعلق ببرنامج بلاده النووي, في وقت قالت فيه طهران إنها ستزيد تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.