قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن مدينة القدسالمحتلة والمسجد الأقصى يشهدان هذه الأيام عدوانا سافرا من قبل الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية المختلفة، وذلك عبر موجة من الاقتحامات. وأكدت المؤسسة أن منظمات إسرائيلية تطلق على نفسها اسم "المكتب المشترك لجماعات الهيكل" نظمت مسيرة تحت شعار "كهنة الهيكل" من منطقة عين سلوان مرورا بالبلدة القديمة وحتى أبواب المسجد الأقصى. ودعت منظمات الهيكل المزعوم إلى اقتحامات "عائلية" يشارك فيها الأطفال وذووهم اليوم الثلاثاء للمسجد الأقصى احتفاء بعيد العرش اليهودي. وفي سياق متصل، أعلنت مؤسسة الأقصى على موقعها على الإنترنت أن شرطة الاحتلال اعتقلت اليوم الثلاثاء مدير قسم الإعلام التابع لها الصحفي محمود أبو عطا من داخل المسجد الأقصى المبارك، واقتادته إلى مركز المسكوبية بالقدس للتحقيق معه. وقالت في بيان صحفي إن أبو عطا اعتُقل من داخل المسجد الأقصى، وسيتم التحقيق معه خلال الساعات القريبة القادمة، معتبرة ذلك خطوة تعسفية من قبل الشرطة تهدف إلى إخراس الكلمة الحقيقية التي تعكس ما يجري في المسجد الأقصى من انتهاك خاصة في الآونة الأخيرة. وأفادت المؤسسة أن أكثر من 340 مستوطناً اقتحموا ودنسوا الأقصى على أربع مجموعات حتى الآن، وأن هذا العدد مرشح للازدياد. وأدى هؤلاء بعض الشعائر التلمودية والصلوات اليهودية. دعوة مشعل وكان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل قد دعا الفلسطينيين بالقدس إلى الاحتشاد في ساحة المسجد الأقصى لإنقاذ القدس والأقصى "من دنس الاحتلال الصهيوني" داعيا الفلسطينيين لجعل القدس على رأس الاهتمام. ودعا مشعل في لقاء مع قناة الجزيرة يوم أمس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والرئاسة والقوى الفلسطينية إلى عدم الانشغال بالمعارك الجانبية والتعامل بالمساحات المشتركة وجعل قضية القدس على رأس الاهتمام. وقال "إن المطلوب خطوات سريعة وجهد لإنهاء الانقسام الفلسطيني من أجل إنقاذ القدس والأقصى وقضايا حق العودة وقضية اللاجئين وتحرير الأرض المحتلة من الكيان الصهيوني". وأشاد مشعل بالجهود الضخمة التي يبذلها فلسطينيو 48 والشيخ رائد صلاح من أجل القدس والأقصى، مؤكدا أن "القدس والأقصى لن نستعيدهما إلا بكل وسائل المقاومة وعلى رأسها المقاومة المسلحة، فبالمقاومة المسلحة حررها صلاح الدين". كما حث الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والقيادات العربية على "عقد المؤتمرات وبذل الأموال من أجل قضية استعادة القدس والأقصى" محذرا الأمة من أنها "ما لم تهبَّ لنجدة الأقصى فإنه سيضيع من بين أيدينا، وخاصة أنه يتعرض للتقسيم من قبل الكيان الصهيوني الغاصب". يُذكر أن القوى الفلسطينية دعت للتجمع اليوم الثلاثاء بمنطقة باب العامود بالقدسالمحتلة للتصدي لمسيرة يهودية تقليدية بمناسبة عيد العُرُش، ترمي لما يسمى توحيد القدس تحت السيادة الإسرائيلية. وجاءت الدعوة في وقت عززت فيه قوات الاحتلال من انتشارها ووجودها، وتحديدا القدس والخليل، في وقت تعالت فيه أصوات بإسرائيل ومن قبل أوساط حكومية تطالب بتقسيم الحرم القدسي الشريف وإتاحة المجال لليهود للصلاة فيه.