استأنفت عصابات المستوطنين اليهود، اليوم الأحد، اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحماية معززة من عناصر شرطة الاحتلال الخاصة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن المتطرف "يهودا غليك" تقدم المستوطنين برفقة مجموعة من شبيبة المدارس التلمودية، واصطحبهم إلى الجانب الشرقي لأسوار المسجد الأقصى من الداخل، مقدماً شروحات عن الرواية التلمودية للمكان وعن الهيكل المزعوم. وأوضحت أن اقتحامات المتطرفين بدأت منذ الساعة السابعة والنصف عبر مجموعات صغيرة ومتتالية، وتنفذ هذه المجموعات جولات مشبوهة في باحات ومرافق المسجد المبارك في محاولة لأداء طقوس وشعائر تلمودية خاصة في المسجد المبارك. في الوقت نفسه، تتواجد أعداد من المصلين المرابطين وطلبة حلقات العلم في العديد من ساحات ومرافق المسجد الأقصى. وأشارت "وفا" إلى أن شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات الرئيسية للمسجد الأقصى تشدد من إجراءاتها على دخول المصلين وتحتجز بطاقات الشبان منهم وتمنحهم بطاقات خاصة يستردّون بموجبها بطاقاتهم بعد خروجهم من بوابات المسجد المبارك. إلى ذلك، ما زالت القدس القديمة والمسجد الأقصى يشهدان حالة من الترقب الحذر لما يمكن أن تقدم عليه عصابات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال خلال الأيام القليلة القادمة وسط دعوات مُتصاعدة لكبار الحاخامات وقيادات المستوطنين لاجتياح المسجد الأقصى في عيد المظلة "العُرش" اليهودي الذي يحل بعد أيام ويستمر لمدة أسبوع، بالإضافة إلى الإعلان عن تنظيم مسيرة حجيج ضخمة إلى القدس ومحيط بوابات الأقصى في الثالث والعشرين من الشهر الجاري للمطالبة بفتح أبواب الأقصى أمام اليهود وممارسة طقوسهم داخله. من جهة أخرى مددت محكمة الاحتلال الإسرائيلي اليوم، توقيف واعتقال الشاب المقدسي علي محيسن إلى الثلاثين من الشهر الجاري لاستكمال التحقيقات معه. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محيسن قبل أيام من منزله ببلدة العيسوية وسط القدسالمحتلة بتهمة مقاومة الاحتلال. إلى ذلك أعلنت بلدية الاحتلال في القدس، اليوم، عزمها تنظيم مسيرة مليونية في شوارع مدينة القدس وفي البلدة القديمة، احتفالا بعيد المظلة التلمودي المعروف باسم "العرش"، وذلك في الرابع والعشرين من الشهر الجاري. وأوضح الإعلان أن آلاف المستوطنين القادمين من كافة المدن والتجمعات السكانية سيشاركون في هذه المسيرة. ومن المتوقع أن تغلق شرطة الاحتلال الشوارع الرئيسية والفرعية في اليوم المذكور وتفرض قيودا مشددة على دخول المواطنين للقدس القديمة، في حين تتصاعد مخاوف المواطنين الفلسطينيين من تهديدات المستوطنين باقتحام جماعي للمسجد الأقصى يشبه الاجتياح، لتجسيد تقسيم زماني يسبق التقسيم المكاني للمسجد.