واصلت الشرطة المصرية مداهماتها واعتقلت أمس 89 شخصا في محافظات عدة بتهمة الاعتداء على المقار الأمنية. يأتي ذلك في وقت وجهت عائلات وناشطون انتقادات حادة لحملات المداهمة لمنازل الرافضين للانقلاب، ونددت بالتجاوزات التي رافقتها ووصلت حدّ إحراق المنازل وإتلاف محتوياتها وإهانة أقارب المطلوب اعتقالهم. في غضون ذلك دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب للزحف إلى ميدان التحرير يوم الأحد السادس من الشهر الجاري على أن تكون نقاط انطلاق المظاهرات ظهرا من جميع المساجد الكبرى بمحافظتي القاهرة والجيزة. وقد تمكن متظاهرون رافضون للانقلاب في مدينة الإسكندرية من الدخول لساحة مسجد القائد إبراهيم والتظاهر فيها بعدما فرضت قوات الأمن حصارًا أمنيًا بمحيط المسجد بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وانطلق المتظاهرون في مسيرة جابت شوارع منطقة محطة الرمل وسط المدينة رافعين شعار رابعة العدوية وصورًا للرئيس المعزول محمد مرسي. وردد المتظاهرون هتافات تطالب بالقصاص لزملائهم الذين قتلوا خلال فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وخرج عدد من طلاب جامعة المنصورة في مظاهرة معارضة للانقلاب أمام مبنى أمن الجامعة. وقد أصيب طالبان خلال المسيرة التي طافت أرجاء الجامعة عندما تصدت لها قوات أمن الجامعة. كما نظم متظاهرون رافضون للانقلاب العسكري وقفة أمام القنصلية الأميركية في الإسكندرية، وردد المتظاهرون شعارات تندد بالموقف الأميركي من الانقلاب وتطالب بعودة الشرعية. كما رددوا هتافات مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وعودة المسار الديمقراطي من خلال عودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى منصبه، والمجالس المنتخبة ودستور عام 2012. وقد تعرضت مسيرة مناهضة للانقلاب في مدينة السويس لاعتداءات من بلطجية هاجموها بطلقات خرطوش وحجارة وزجاجات فارغة عند مرور المسيرة بالقرب من ميدان النمسا الذي يسيطر عليه أشخاص موالون لسلطة الانقلاب مما أدى لمقتل متظاهر. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية إن عبد الله محمد عطية (17 عاما) توفي متأثرا بإصابته بطلق ناري. وذكرت مصادر أمنية أن مؤيدين ومعارضين لمرسي تراشقوا بإطلاق النار وإلقاء القنابل الحارقة، بعدما ردد مؤيدو مرسي شعارات مناوئة للجيش خلال مسيرة في مدينة السويس مساء أمس. من جهته، قال حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في بيان إن الطالب القتيل من أنصار مرسي.