قال قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري إن مؤتمر جنيف 2 حول السلام بسوريا سيعقد يومي 23 و24 نوفمبر/تشرين الثاني القادم، وأكد أن قرار المجلس الوطني السوري بمقاطعة المؤتمر لن يؤثر في فرص تنظيمه. وذكر جميل في مؤتمر صحفي عقب مباحثات في الخارجية الروسية بموسكو، أن هناك فرصا كبيرة لعقد المؤتمر الذي يشكل قدرا لا مفر منه، بحسب تعبيره. ولم يستبعد جميل احتمال تأجيل المؤتمر إلى شهر ديسمبر/كانون الأول القادم، وقال إنه تطرق خلال مباحثاته اليوم الخميس في وزارة الخارجية الروسية إلى الآجال التي ما زالت افتراضية ويمكن أن ينعقد فيها المؤتمر. واعتبر جميل أن قرار المجلس الوطني السوري بمقاطعة مؤتمر جنيف 2 لن يؤثر على فرص تنظيمه، وتوقع أن يعيد المجلس النظر في قراره. وأكد أن المؤتمر سيضع حدا للتدخل الخارجي ببلاده. وقال مدير مكتب الجزيرة في موسكو زوار شوج إن زيارة قدري غير رسمية وكانت بصفته الحزبية كقيادي في حزب الإرادة الشعبية المعارض. وأوضح أن تصريحات جميل سبقتها معلومات أوردتها صحيفة كومرسات الروسية تحدثت عن احتمال تأجيل مؤتمر جنيف 2 إلى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني أو ديسمبر/كانون الأول القادمين، وذلك بسبب الصعوبات التي تقف أمام الدول الغربية في إقناع المعارضة السورية بالمشاركة في المؤتمر. تأجيل متكرر يشار إلى أن انعقاد جنيف 2 تأجل أكثر من مرة بسبب صعوبات سياسية، وتحاول واشنطنوموسكو ترتيب انعقاده منذ مايو/أيار الماضي. وأعلن المجلس الوطني السوري الأحد أنه لن يشارك في مؤتمر جنيف 2، وقال رئيس المجلس جورج صبرة إنه لا يمكن إجراء مفاوضات في ظل معاناة الشعب السوري على الأرض في النزاع الذي أوقع أكثر من مائة ألف قتيل منذ مارس/آذار 2011 حسب الأممالمتحدة. من جانبه قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سوريا إنه لن يحضر مؤتمر جنيف 2 لعدم وجود ضمانات بتشكيل حكومة انتقالية تشرف على تنفيذ بنود أي اتفاق محتمل بما فيها الانتخابات. وكان رئيس الائتلاف أحمد الجربا قد قال الأسبوع الماضي إن مشاركة الائتلاف في المؤتمر مشروط بأن يتضمن التفاوض تسليم نظام الرئيس بشار الأسد للسلطة، وتوفر ضمانات عربية وإسلامية لنجاح المؤتمر. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد دعا بإلحاح إلى تحديد موعد لمؤتمر جنيف 2، في حين كشف المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي عن توجهه إلى المنطقة بعد عيد الأضحى المبارك "لمقابلة أكبر عدد من الناس وإجراء مباحثات معهم والاستماع إلى هواجسهم وأفكارهم من أجل المساهمة في مؤتمر جنيف 2″.