أعلنت مصادر بمؤسسة الكهرباء، عودة محطة مأرب الغازية للخدمة مساء اليوم الثلاثاء، غير أنه لا تزال العديد من مناطق العاصمة في ظلال دامس. وأرجعت المصادر الانطفاءات في عدد من أحياء العاصمة، بسبب سوء الشبكة الكهربائية وهو السبب وراء الإنطفاءات الحاصلة في بعض المناطق. وكان اعتداء تخريبي نفذ فجر أمس الاثنين إثر اعتداء تخريبي في منطقة الجدعان بمأرب. وتمكنت الفرق الهندسية من إصلاح خطوط النقل ، بعد السماح لهم من قبل بيت كعلان المنفذة للهجوم اثر مطالب حقوقية حد زعمها. وقد وجهت وزارة الداخلية اتهامها للمدعو صالح نادر بن كعلان بالوقوف وراء الإعتداء، وأدرجته في قوائم المطلوبين أمنيا. وتتعرض خطوط الكهرباء و أنبوب نفط مأرب لعدة هجمات على يد مسلحين قبليين يطالبون الحكومة بنصيب من الوظائف الحكومية، أو للضغط عليها للإفراج عن سجناء، وسط استياء شعبي من عجز الحكومة من ضبط المتهمين . من جانب آخر أقر اجتماع موسع بمحافظة مأرب إنشاء مناطق أمنية جديدة في بعض مناطق محافظة مأرب، التي تشهد حوادث أمنية تستهدف أنابيب النفط وخطوط نقل الطاقة. وناقش الإجتماع الذي عُقد برئاسة وزيري الدفاع والداخلية في حكومة الوفاق اليمنية الإختلالات الأمنية والهجمات المتكررة على أنابيب النفط والغاز وخطوط وأبراج نقل الطاقة الكهربائية. وأكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد خلال الإجتماع الذي حضره وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر محمد قحطان ومحافظ مأرب سلطان العرادة ومسؤولي المكاتب التنفيذية وأعضاء السلطة المحلية بالمحافظة- أن المشكلة الأمنية تعد اليوم التحدي الأهم في بلاده. وحسب الوكالة الرسمية ،دعا وزير الدفاع السكان المحليين إلى التعاون مع السلطات من أجل مواجهة الأعمال المخلة بالأمن، مشيرا في ذات الوقت إلى عدم وجود مبررات للإضرار بالبلاد ومصالحها العليا. أما وزير الداخلية فحمل مسؤولي المحافظة والسلطة المحلية والقوات المسلحة والأمن مسؤولية أمن محافظة مأرب وأنه أمانة في أعناقهم. وقال إن " مسؤولية أمن المحافظة أمانة في أعناق قيادة المحافظة والسلطة المحلية والقوات المسلحة والأمن ولا بد من المحافظة عليه بحسن التصرف والأداء وعدم السماح لأيً كان المساس بالمقدرات الوطنية أو تهديدها"، مؤكداً بأن المصلحة الحقيقية للجميع في أن يعمل كل واحد من أجل المصلحة الوطنية وفي المقدمة الأمن والاستقرار والعمل من أجل الإسراع بوتيرة التنمية في المحافظة وفي إطار العمل السلمي. من جهته، أعرب محافظ مأرب في أن تكون زيارة وزيري الدفاع والداخلية انطلاقة حقيقية للوحدات العسكرية والأمنية لتعزيز دورها في حفظ الأمن والاستقرار. واستعرض الاجتماع تفعيل دور الأجهزة الأمنية من خلال إعادة المناطق الأمنية وإنشاء مناطق أمنية جديدة في بعض المناطق وبلورة ما تم استعراضه ومناقشته خلال الزيارة في الواقع العملي ومنها إنشاء معاهد تخصصية ومهنية تستوعب الشباب في المحافظة إلى جانب الاهتمام بالآثار والجانب الصحي والتعليمي والزراعي وفي كافة الجوانب الأخرى.