قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري السبت في كلمة له في مؤتمر حوار المنامة للأمن الإقليمي، إن الأحزاب الكردية الداعية للانفصال عن سوريا تعمل بشكل قريب جدا من نظام بشار الأسد. وأضاف زيباري أن "الزيادة في الجهاديين وتلك المحاولات الصادرة عن بعض المجموعات الكردية لإعلان منطقة كردية في سوريا.. غير بريئة، والحزب الذي يدافع عن هذا مقرب جدا جدا من نظام بشار الأسد، وهذا لا يعني أن الأكراد لا يتعاطفون مع إخوانهم عبر الحدود، ولكنه أحد أساليب النظام للبقاء". من جانبه، انتقد سكرتير حزب "آزادي" الكردي السوري مصطفى جمعة -في مقابلة مع الجزيرة- إعلان منطقة كردية مستقلة في سوريا، وهاجم المجموعات الكردية التي تسعى إلى ذلك، مؤكدا ضرورة أن يظل الأكراد جزءا من المعارضة السورية لأن انفصالهم عنها يضر بالمصالح الكردية ولا يخدم سوى النظام السوري. وكانت مجموعات من القوى الكردية في شمال شرقي سوريا -على رأسها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يعتبر أكبر الأحزاب الكردية السورية، ويصفه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بأنه تنظيم معاد للثورة السورية- قررت منتصف الشهر الماضي تشكيل إدارة مدنية انتقالية بعدما حققت تقدما ميدانيا كبيرا في مواجهة المجموعات التي توصف بالجهادية. وبموجب هذا القرار تقسم المنطقة الكردية في سوريا إلى ثلاث مناطق يكون لكل منها مجلسها المحلي الخاص وممثلون في المجلس الإقليمي العام. وأصدرت المجموعات الكردية آنذاك بيانا بعد مشاورات جرت في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية، وبعد أربعة أشهر من إعلان قادة أكراد في سوريا عزمهم تشكيل إدارة انتقالية. وأوضح البيان أن "مهمة الإدارة المرحلية إعداد قوانين الانتخابات المحلية والتحضير للانتخابات العامة وإقرار القوانين، بالإضافة إلى القضايا السياسية العسكرية الأمنية والاقتصادية التي تعيشها المنطقة وسوريا". وتدير المناطق الكردية في شمال سوريا مجالس كردية محلية منذ انسحبت منها قوات النظام السوري منتصف العام 2012. واعتبر هذا الانسحاب تكتيكيا بهدف تشجيع الأكراد على عدم التحالف مع مسلحي المعارضة السورية.