كشفت إيران عن أن قيمة صادراتها غير النفطية نمت خلال الأشهر الستة الماضية لتبلغ 14.4 مليار دولار، لافتة إلى أن العقوبات المفروضة بسبب استمرارها في برنامجها النووي، لم تؤثر على تطوير تجارتها الخارجية مع بلدان العالم. وحسب مساعد رئيس مؤسسة تطوير التجارة الإيرانية رضا توفيقي زوارة فإنه وفقا لهذا الرقم فالصادرات الإيرانية غير النفطية نمت بنسبة 31% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وصرح زوارة بأن الخطة التنموية الرابعة تهدف إلى رفع الصادرات الإيرانية غير النفطية إلى 17.8 مليار دولار، منوها إلى تحقيق 66% من هذا الحجم. ولفت إلى ارتفاع مؤشر الصادرات مقارنة بالواردات، وأن هذا الرقم بلغ العام الماضي 49.2% في حين كان 18% في عام 2005. وخص زوارة بالذكر التجارة مع أفغانستان مشيرا إلى أنه تم تصدير بضائع بقيمة 560 مليون دولار خلال هذه الفترة، معربا عن أمله برفع هذا الرقم إلى 1.2 مليار دولار نهاية هذا العام في ضوء تنفيذ السياسات التشجيعية. وحول تأثير الضغوط الأميركية والأوروبية المتزايدة بفرض العقوبات الاقتصادية على إيران، قال زوارة إن نتائج هذه الضغوط لم تصل إلى حد يؤدي إلى المساس بمسار تطوير التجارة الخارجية. وأضاف أن الدليل على ذلك هو الحجم الكبير للصادرات الإيرانية إلى 156 بلدا خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي التي تتعلق 80% منها بعشرة بلدان. وقال زوارة إن أهم الشركاء التجاريين لطهران وفقا لحجم الصادرات هي الصين والإمارات والهند وأفغانستان وتركيا وباكستان وتايوان وكوريا الجنوبية وبلجيكا. يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي فرض في يونيو/حزيران الماضي عقوبات إضافية على إيران -بينها عقوبات مالية ودبلوماسية وعسكرية- بسبب برنامجها النووي، وهي المرة الرابعة من نوعها منذ عام 2006.