ينتظر أن يبحث الرئيس الصيني هو جينتاو -خلال زيارته التي بدأت اليوم الخميس لفرنسا- مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي تنمية التعاون الاقتصادي بين البلدين، وأن يوقعا عددا من العقود في عدة مجالات. وسيسعى الرئيس الفرنسي للحصول على دعم بكين لرئاسته لمجموعة العشرين خلال القمة المقررة الأسبوع المقبل في كوريا الجنوبية. كما سيبحث الزعيمان مسألة إصلاح النظام النقدي العالمي، والمطالب الدولية برفع سعر قيمة العملة الصينية (اليوان). وكانت باريس انفردت بموقفها إزاء عملة بكين خلافا لموقف شركائها الغربيين، فبينما تضغط الولاياتالمتحدة ودول أوروبية أخرى باتجاه رفع اليوان، فإن ساركوزي سعى مؤخرا لتهدئة الأجواء مع الصين عبر ترك المسألة للمفاوضات. وخلال الشهر الماضي حث الاتحاد الأوروبي الصين على الإسراع برفع سعر اليوان لمساعدة الاقتصاد العالمي على التعافي، معتبرا أن سعر الصرف الفعلي للعملة الصينية لا يزال أقل مما ينبغي. وتعتبر دول غربية عديدة أن صادراتها تضررت بسبب السعر المنخفض لليوان. والصين ترى أنه يجب التركيز خلال قمة العشرين على معالجة المشاكل التي تسببت في الأزمة المالية العالمية. عقود بالمليارات أما بالنسبة للعقود المنتظر توقيعها بين البلدين خلال زيارة جينتاو، فهي تقدر بمليارات الدولارات في مجالات التكنولوجيا وصناعة الطيران والطاقة النووية. يذكر أن ساركوزي زار في أبريل/نيسان الماضي الصين وتوصل إلى توافق لتعميق الروابط الثنائية بين البلدين، بما فيها العلاقات الاقتصادية.