ينتابني في بعض الأحيان _ شعور بالأسى على جدو باسندوه الشخصية الوطنية المعروفة خصوصا عندما يجهش بالبكاء . اعلم يقينا انه لا يتقن التمثيل حتى يتصنع ويذرف الدموع بل أنني أكاد اجزم بأنه عاطفي .. أي والله عاطفي . بكاءه من حرقة وألم .. ليست على هذا الشعب المسكين طبعا . يبكي ضعفه وقلة حيلته وعجزه عن تقديم شي غير المناصفة . يبكي على الخاتمة التي ينتظرها , كيف تحول من هامه إلى اراجوز في مسرح الحكايات الرخيصة . دمية بأيدي أثمه تدعي الحذق وتخفي طمعا وحقدا فلطالما ظلمت وبطشت ولا زالت . لم يبكي الرجل الطاعن إلا من حيره وحلم تمناه فأدرك صعوبته , ذهب باسندوه بحلمه بعيدا يحلم بمهاتير و لا يملك حتى الثلاث الحروف الأولى من اسمه , ليس معيبا أن يكون مهاتير قدوته لكن المعيب أن جعل منه مجرد جزره معلقه يجر العربة إلى الهاوية .. ربما ؟. سيدو باسندوه إذا كان بإمكانك أن تقدم شيئا لهذا الشعب المسكين فافعل , ولن تفعل حتى تتخلص من القيود التي وضعتها على يديك وربما قدميك وعصبة عينيك. إن كان بمقدورك أن تقدم , فافعل وقدم شيئا طيبا , لا رصاصة من بندقية مرافق غبي ؛ إلا إذا كانت رصاصة الرحمة فافعل . رحم الله الدكتور فرج سعيد بن غانم .. ( الفاتحة )