صار معروفا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية دشنت الألفية الثالثة بحركة استعمارية جديدة أرست مبدأ القوة المفرطة والغطرسة المتوحشة ضد شعوب العالم الثالث بأسلوب شنيع يعد وصمة عار في جبين الإنسانية المعاصرة بشن حروب الإبادة في فلسطينالمحتلةوأفغانستان والعراق وإرسال طائراتها وبوارجها لقتل البشر في العديد من دول العالم بشكل مباشر أو غير مباشر خفي بهدف إذلال شعوب الأرض ولن يتأتى لها ذلك لولا تزاوج الامبريالية بالرأسمالية وتسديد دويلات الخليج العربي وعلى رأسها السعوديةٍ للفاتورة الأمريكية باهظة التكاليف على حساب كرامة ولقمة ومستقبل الشعب العربي وبقاء الحكام في كراسيهم أطول مدة زمنية ممكنة . وإن ما تقوم به أمريكا من قتل وتنكيل ضد شعب أعزل في اليمن يعاني الفقر والجهل والمرض لهو شيْ مخجل ما ينبغي أن يكون لدولة عظمى تستعرض القوة وتقتل الأبرياء بدم بارد بجرائم ضد الإنسانية كما أن طائراتها بدون طيار تنتهك السيادة اليمنية صباح مساء عبر العملاء في المنطقة وتقديم المعلومات اللوجستية والسماح لها بإقامة قواعد عسكرية على أراضيها والبحار الإقليمية في ظل صمت العالم المتحضر كما يدعي أدى إلى خيبة أمل الشعوب التي تحب السلام والأمن والاستقرار على ترابها الوطني. ولا ننسى أن غياب الاتحاد السوفيتي سابقا من خريطة التوازن الاستراتيجي الدولي ساعد إمبراطورية الشر على أن تمد أذرعها الطويلة إلى أماكن مختلفة من الأرض لبسط نفوذها وسيطرتها على مقدرات وخيرات الشعوب بعداء سافر ضد الإنسانية بتلك الجرائم المروعة التي تقشعر لها الأبدان حتى تحولت الولاياتالمتحدة إلى دولة راعية للإرهاب المنظم أمام صمت المجتمع الدولي ومنظماته وهيأته التي لا تحرك ساكنا إزاء هذه الجرائم الوحشية ..لقد ترسخ في الأذهان أن أمريكا والغرب برمته مصدر إرهاب وقلق للشعوب المحبة للحرية والسلام بالإضافة إلى أن هذا الوحش الأمريكي قد تغول وزاد من جرائمه ضد شعبنا وأرضنا في اليمن مع نمو الرفض الشعبي المتزايد ضد التدخل الأمريكي السعودي السافر الذي يستهدف أرواح ودماء الأبرياء ويدرك الإنسان البسيط أن أمريكا تصدر أزماتها إلى خارج البر الأمريكي بالانتصارات الوهمية على الشعوب الفقيرة والمغلوبة على أمرها وهزيمتها في أفغانستان والعراق ولن يستمر الصمت طويلا لهذه الشعوب المنتهكة والمقتولة بالسلاح الأمريكي في كل إنحاء العالم ولابد لها أن ترتب أولوياتها وكفاحها ونضالها لمواجهة الاستعمار بحراك شعبي وكفاح طويل المدى لكي لا تكون مستباحة بآلة الموت القادمة من خلف المحيطات فالمشروعية لهذه الشعوب على أراضيها فلا مساومة على حريتها واستقلاليتها فهذه الأمة لا تموت وهي التي قاومت الاستعمار منذ آلاف السنين ولها تجربة نضالية وكفاحية ضد كل الغزاة عبر العصور المختلفة القديم والحديث والمعاصر كما أن إحلال القوة وفرض السيطرة سيقابله رفع الوعي القومي والسياسي والثقافي لمواجهة قوى الهيمنة وعملائها وإن غضبة الشعوب لا تقهر وليعلم الحكام وعرب الخليج أن الكنز الذي تحت أرجلهم سيزول ولن تدافع أمريكا على اسر فالتاريخ لا يرحم ولن نقبل بكتابتة بصياغة أمريكية فالإرادة لا تقهر والبقاء للشعوب وستهزم الأنظمة العميلة والشيطان الأمريكي لا محالة عاجلا أم آجلا وإن غدا لناظره قريب